نجح الجيش اليمني أمس الجمعة في السيطرة على مواقع جديدة على جبهة نهم شمال شرق صنعاء بعد معارك مع ميليشيا الحوثي والمخلوع صالح. وذكرت مصادر ميدانية أن قوات الجيش اليمني أسرت ما لا يقل عن عشرين عنصراً من الانقلابيين خلال المعارك، وتمكنت من قطع خط إمداد الميليشيا المؤدي إلى منطقتي ضبوعة والحول. وأشارت المصادر ذاتها إلى انهيارات كبيرة في صفوف الميليشيا، التي فرّ بعضُ عناصرها إلى صنعاء، حيث بدأ الانقلابيون هناك الزج بكل مَنْ يقدر على حمل السلاح إلى جبهات القتال. تجنيد إجباري ودفعت الخسائر البشرية الكبيرة المتوالية لميليشيا الحوثيين في الجبهات لتجنيد الشباب إجباريا، حيث قالت مصادر يمنية: إن الحوثيين شكلوا ما أسموها لجان الحشد والتعبئة في صنعاء والمحافظات التي تخضع لسيطرتهم؛ لتجنيد المزيد من المقاتلين وفرض إتاوات على مَنْ يمتنع. وتفيد الأنباء بأن الحوثيين أمروا مسؤولي الأحياء في صنعاء باستقطاب الشباب العاطلين والأطفال دون سن الخامسة عشرة للزج بهم في جبهات القتال. وتتحرك ميليشيا الحوثي في إطار القبائل المحيطة بصنعاء مستخدمة الإغراء بالمال لشيوخ القبائل، ومَنْ يرفض أو يمتنع تفرض عليه إتاوات مالية تحت مسمى (بدل تجنيد) أو دعم المجهود الحربي. وكشفت المصادر عن استحداث الحوثيين معسكرات تدريبية في مناطق قبلية نائية، وفي بعض أحياء العاصمة صنعاء لتدريب المقاتلين الجدد من الأطفال والشباب العاطلين؛ تمهيدا لإرسالهم إلى جبهات تم رصد بعضها وضربها مؤخرا من طائرات التحالف. وكشف وكيل محافظة الحديدة عن اعتقال الحوثيين لمئات الأطفال والشباب، الذين رفضوا التجنيد، مشيرا إلى أن الحوثيين أجبروا أبناء القرى من الفقراء والمهمشين على التجنيد الإجباري تحت تهديد السلاح. إضراب مختطفين أعلن مختطفون في أحد سجون ميليشيا الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية بالعاصمة اليمنية صنعاء عن إضرابهم عن الطعام. وأكدت رابطة أمهات المختطفين اليمنيين أن «20 مختطفا» في سجن الأمن السياسي بصنعاء، أعلنوا إضرابهم عن الطعام احتجاجا على منع الزيارات عنهم منذ أن أحالتهم الميليشيا الانقلابية إلى النيابة الجزائية (أمن الدولة) في 27 أغسطس الماضي. وأوضح بيان صادر عن الرابطة أن الإحالة إلى نيابة أمن الدولة جاءت بعد اختطاف وتعذيب وإخفاء قسري لهؤلاء المختطفين دام لأكثر من عامين دون وجه حق ولا مسوغ قانوني. واستغرب البيان استمرار منع الزيارة عنهم. انتهاكات ممنهجة وفي السياق، وصفت أمهات المختطفين اليمنيين في سجون الميليشيا ممارسات الانقلابيين واستمرار انتهاكاتها الممنهجة بحق المختطفين والمخفيين قسراً ب«الصلف»، الذي يستوجب من الجميع وكل المنظمات الدولية والمحلية الوقوف ضده. كما استنكرت محاولة الانقلابيين تلفيق تهم باطلة للمختطفين، ومنع أمهاتهم وذويهم من زيارتهم والاطمئنان على صحتهم. وحمّل البيان ميليشيا الحوثي والمخلوع مسؤولية حياة وسلامة جميع المختطفين والمخفيين قسراً في سجونهم، وكرر المطالبة بإطلاق سراحهم دون قيد أو شرط. واختطفت ميليشيا الانقلاب الآلاف من الناشطين والسياسيين والصحافيين والمواطنين اليمنيين المعارضين لمشروعها الانقلابي، منذ ثلاثة أعوام، وقتل عدد منهم جراء التعذيب الوحشي، ويتعرضون لأبشع أنواع الانتهاكات الإنسانية بمعتقلات وسجون سرية في المناطق الخاضعة لسيطرتهم. مجزرة تعز وفي مجزرة جديدة تضاف إلى رصيدها المثقل بالانتهاكات والإجرام ضد الأطفال اليمنيين، قتلت ميليشيا الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية 7 أطفال، وأصيب آخرون، جراء قصف عشوائي استهدف حيا سكنيا غرب مدينة تعز. وأفادت مصادر محلية بأن قذيفة هاون (مدفعية) أطلقتها الميليشيا الانقلابية من أماكن تمركزها في شارع الخمسين على أحد منازل المواطنين في منطقة عنصوة بشارع الثلاثين، حي بئر باشا بمدينة تعز، أسفرت عن مقتل خمسة أطفال وجرح أربعة آخرين كحصيلة أولية، معظم حالتهم خطرة. وتواصل الميليشيا الانقلابية قصفها المدفعي والصاروخي على الأحياء السكنية بمدينة تعز بشكل يومي، متسببة في سقوط عدد من الضحايا المدنيين وتضرر كبير في المنازل والممتلكات. تقاعس أممي وكان تقرير حقوقي (غير حكومي) قد اتهم الأممالمتحدة بتجاهل حجم الانتهاكات الجسيمة، التي يتعرض لها الأطفال بمحافظة تعز من قبل الميليشيا الحوثية. وكشف مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان عن مقتل ما يزيد على 700 طفل في تعز فقط منذ بداية الحرب، وإصابة 2700 آخرين بنيران ميليشيا الحوثي وصالح. وارتكبت الميليشيا الانقلابية في سبتمبر الماضي مجزرتين دمويتين ضد الأطفال في تعز، ذهب ضحيتهما 14 طفلا، وأصيب 17 طفلاً آخر.