كشف تحالف حقوقي يمني، الاثنين، عن سقوط أكثر من ألفي طفل في محافظة تعز جنوب غرب البلاد، بنيران ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية، خلال الفترة من إبريل 2015- 18 سبتمبر 2017م. ووثق التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن، سقوط 300 طفل قتيل و1804 جريح من الأطفال في محافظة تعز وحدها، في ذات الفترة، جراء القصف المدفعي المتواصل على أحياء المدينة من قبل ميليشيا الحوثي والمخلوع صالح، وفق ما ذكره تقرير أصدره بعنوان "أطفال في مرمى النيران". وأكد تقرير تحالف رصد – تحالف يضم عددا من المنظمات الحقوقية اليمنية غير الحكومية – أن الميليشيا الانقلابية استخدمت في قصفها العشوائي على تعز مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والخفيفة والمتوسطة. ورصد، مقتل 48 طفلا وطفلة وإصابة 193 آخرين في تعز منذ مطلع العام الجاري 2017م، وأرجع ذلك إلى تساقط قذائف "الهاون" و"الهاوزر" للانقلابيين فوق أحياء وشوارع مدينة تعز المكتظة بالسكان المدنيين والخالية من أي أهداف عسكرية. وذكر «تحالف رصد» التفاصيل الكاملة لمجزرة "عنصوة" التي ارتكبتها الميليشيا الانقلابية ضد الاطفال في 2 نوفمبر الجاري، بناء على نزول ميداني لفريق الرصد والتوثيق التابع له، وأجرى مقابلات مع أهالي الأطفال والناجين من المجزرة، وأسفرت عن مقتل 5 أطفال واصابة 2 آخرين. ولفت إلى أن قرية "عنصوة" غرب مدينة تعز، تتعرض لحصار الانقلابيين منذ أكثر من عامين، حيث يتمركز مسلحو الميليشيا في الجبال والتباب المطلة عليها من ثلاثة اتجاهات، ويعيش سكانها حتى اللحظة تحت تهديد قذائفهم، فضلا عن القناصة الذين يستهدفون كل من يحاول الدخول أو الخروج من القرية دون المرور عبر المداخل الآمنة، بحسب التقرير. ودعا التقرير، ميليشيا الانقلاب إلى وقف كل الأعمال العدائية التي ترتكبها بحق السكان المدنيين عموما والأطفال على وجه الخصوص في تعز وكل مناطق النزاع المسلح في اليمن. وطالب تحالف رصد، المنظمات الحقوقية الدولية والمحلية العاملة على الساحة اليمنية تكثيف جهودها للضغط على ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية، لوقف كل أعمال القصف والقنص بحق أطفال اليمن. وتتهم منظمات حقوقية يمنية، الأممالمتحدة بتجاهل حجم الانتهاكات الجسيمة والجرائم اليومية التي يتعرض لها الأطفال بمدينة تعز المحاصرة، من قبل الميليشيات الانقلابية.