توقعت منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك» أن يرتفع الطلب على نفط البلدان الأعضاء بنحو 400 ألف برميل يوميًا عما كان عليه الشهر الماضي، ليصل إلى 33.4 مليون برميل يوميًا، وهو ما يأتي تزامنًا مع النمو القوي للطلب بشكل عام والذي أدى لهبوط المخزونات العالمية المتفاقمة، وردة فعل من السوق العالمية للنفط مع ما أعلن عنه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد من تأكيدات بشأن موافقة دول أوبك والمنتجين المستقلين على تمديد العمل بالاتفاق الساري حاليا بخفض الإنتاج بنحو 1.8 مليون برميل يوميا إلى ما بعد مارس؛ من أجل تقليص مخزونات النفط العالمية وتعزيز الأسعار، وذلك خلال اجتماع تعقده الدول الأعضاء وعدد من المنتجين المستقلين في الثلاثين من نوفمبرالجاري لمناقشة الاتفاق. وأضافت منظمة «أوبك» في تقريرها الشهري الصادر أمس: إن الطلب على نفط «أوبك» سيصل إلى 34 مليون برميل يوميًا خلال النصف الثاني من العام القادم، أي أكثر بنحو 1.4 مليون برميل يوميًا عما ضخته الدول الأعضاء خلال سبتمبر. وأظهر تقرير «أوبك» أن إنتاجها بلغ 32.59 مليون برميل يوميًا خلال أكتوبرالماضي، بانخفاض قدره 150 ألف برميل يوميًا عما سجلته في سبتمبر، والذي جاء جراء تراجع إمدادات العراق ونيجيريا. وقال أمين عام «أوبك» محمد باركيندو خلال مؤتمر لقطاع الطاقة في أبوظبي: إن المنظمة ومنتجي النفط المستقلين ملتزمون بمواصلة جهودهم لحين تحقيق الاستقرار في السوق، معربا عن ترحيبه بانضمام المزيد من منتجي النفط إلى اتفاق خفض الإنتاج، وبالأمل في بناء حوار مع منتجي النفط الصخري الأمريكي. وأعرب وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي أمس عن تفاؤله بشأن سوق النفط العام المقبل مراجحا أن تواصل السوق التعافي. وذكر المزروعي في مؤتمر لقطاع الطاقة أن خفض المنتجين العالميين لإمدادات الخام ساهم في أقل من عام في تصريف نحو 180 مليون برميل من المخزونات. وأضاف: إن بلاده ستلتزم بأي قرار يجري الاتفاق عليه في اجتماع أوبك الشهر الجاري. وقال المزروعي: إنه يشعر أن هناك حاجة لتمديد تخفيضات الإنتاج لكن لا يعرف إلى متى. وأضاف: إن السوق تعافت، وإن النصف الثاني من العام سيكون أفضل من النصف الأول، متوقعا أن يشهد العام القادم تقلبات أقل في السوق. وعبر الوزير عن أمله باستمرار التزام الدول الأربع والعشرين المشاركة في اتفاق النفط.