توقع الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) محمد باركيندو، اليوم (الإثنين)، أن ترتفع صادرات النفط من الشرق الأوسط إلى منطقة آسيا والمحيط الهادي 7.5 مليون برميل يومياً في الفترة بين 2016 و2040، لتعزز النمو في الاقتصادات الناشئة بقيادة الهند والصين. وأبلغ باركيندو مؤتمراً نفطياً تنظمه «ستاندرد آند بورز غلوبال بلاتس»، أن الصادرات ستصل إلى 22 مليون برميل يومياً من 14.5 مليون برميل يومياً خلال تلك الفترة. إلى ذلك، أكد وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي اليوم ان اجتماع «أوبك» في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل في فيينا سيناقش تمديد اتفاق خفض الإنتاج وفرض حصص إنتاج معينة على دول جديدة. وقال المزروعي في مؤتمر صحافي: «سيبحث مؤتمر أوبك المقبل الحاجة لتمديد اتفاق خفض الانتاج ومدة الخفض (...) وسيبحث أيضاً الحاجة إلى فرض حصص الإنتاج (الكوتا) على الدول التي تم إعفاؤها حتى الآن». وكانت الدول المنتجة للنفط في «أوبك» وخارجها اتفقت نهاية العام الماضي على خفض الإنتاج ب1.8 مليون برميل يومياً لمدة ستة أشهر، قبل أن يمدد الاتفاق تسعة أشهر إضافية حتى آذار (مارس) المقبل. والدول التي أعفيت هي ليبيا وإيران ونيجيريا. ويهدف الاتفاق إلى رفع أسعار النفط بعد التراجع الكبير الذي أصابها منذ 2014، إذ خسر برميل النفط حوالى نصف قيمته وانخفض سعره من حوالى 100 دولار إلى 50. ويبلغ سعر برميل النفط حالياً حوالى 55 دولاراً. ورأى المزروعي ان السوق النفطية «تتجه إلى اتزان»، معتبراً أن التزام الدول الخفض «ممتاز». وأشار إلى أن بلاده، رابع أكبر منتجي «أوبك» بحوالى 2.7 مليون برميل في اليوم، خفضت «10 في المئة من إنتاجها في الشهرين الماضيين».