تضجّ البرامج الأدبية في القنوات المهتمة بالأدب والشعر الموازي، وتعج الصفحات والملاحق الأدبية الموازية أيضًا بكثير من النقاشات والأطروحات حول ما يُقدّم مؤخرًا في الساحة الشعرية الموازية من خلال مختلف الأقنية الإعلامية المقروءة والمسموعة والمنظورة، بالذات الجانب السلبي والتدني النسبي في المستوى الشعري الموازي المُنْتَج، حيث يسلّط الضوء عليه من مختلف الزوايا لإبرازه ليتجنبه النشء الشعري، ولإبداء الآراء والحلول، لكن عزيزي القارئ «تدري ليش كدا»؟ بمعنى أتعلم هذه الأسباب المؤدية لمثل هذا التراجع النسبي في مستوى الطرح الشعري الموازي من حيث القيمة الشعرية في جانبيها البنيوي والفني؟. إنها كثيرة، وقد نوقشت باستفاضة وسأطرقها لاحقًا، لكنني سأناقش بين يديك سببًا تجنبه البعض استحياء أو مجاملة أو ربما تملّقًا. إنه السبب الذي أدى إلى عزوف المبدعين نتيجة الإقصاء وتقديم المفضول على الفاضل.. إنهم «المداحمون» الذين أخذوا مكان المبدعين بقوتي المال والجاه، وساعدهم في ذلك النفعيون من مرتزقة الإعلام غير الآبهين بجودة الشّعِر ولا بمدى الأثر على الساحة الشعرية الموازية والذوق العام.. تدري ليش كدا؟ لأننا في حفلة «امسك لي وأقطع لك».. سيكون المقال القادم إن شاء الله عن «المداحمين» بتفصيل أكثر وتبيان أشمل.. أقوال الماضي.. موت الفتى موتَين موتٍ من القنىٰ وموتٍ من اخلاف الذراري جدودها رميزان التميمي بين القرنين العاشر والحادي عشر هجري أقول... يا ولد هاك علمي والتجارب دليل للشدايد رْجال. و للعوافي رْجال