بدأ الاهتمام بالشعر الموازي وتسليط الضوء على شعرائه وقصائده من خلال الإعلام المسموع في تاريخ 17/11/1961م، حيث أذيع برنامج «ركن البادية" من إذاعة الكويت من إعداد وتقديم وإخراج الاذاعي الشاعر سعود غانم الجمران العجمي. كما شارك في البدايات الإذاعي الاديب والاعلامي الكبير مطلق الذيابي في برنامجه الاذاعي "من البادية» الذي شاركه في اعداده وتقديمه ابن شلاح المطيري - رحمهما الله - عام 1957م تقريبا، ومن ثم البرنامج التلفزيوني "مضارب البادية» عام 1967 م تقريبا. وعند تتبعنا لتلك الحقبة الزمنية ونتاجها الإعلامي الأدبي المسموع والمرئي، اضافة الى ما صاحبها من محاولات صحفية ورقية، وجدنا المصداقية والتوثيق في الطرح والحيادية في الاختيار والعناية في النشر، ما أدى إلى قوة المادة المقدمة وإبراز للشعراء والشعر الحقيقي، وبالتالي جذب المشاهد والمستمع والقارئ. لكن حدثت تحولات وتقلبات وانكسارات في مسيرة هذا الفن الشعري الأصيل غير متوقعة، لأنها وافقت طفرة التكنولوجيا التي نقلتنا فجأة من مستوى لمستوى آخر، وانعكست على الشعر الموازي وشعرائه ومسيرته ومدى تأثيره. فقد حكَم الساحة الشعرية ولنقل «جُلها" مجموعة من النفعيين والوصوليين وتسلطوا وفقا للمعادلة الوصولية "مال + إعلام + جاه = نفوذ" فقربوا البعيد المهترئ وأبعدوا القريب المبدع، إنهم في ساحتنا الشعرية الموازية لا يملكون مقومات ريادتها لكنهم - مع الأسف - يعطون من لا يستحق ..! تدهورت الساحة بشكل أو بآخر فكان لابد من مُخرج رديء في الشعر والنقد والنشر، لأن من حكمها تحكّم فينا جميعا بقوته الذاتية انطلاقا من سطوة أركان المعادلة السابقة أو بقوة ارتدادية مضادة من جماهيره التي صنعها واضعف ذائقتها وأبدلها بقناعات أخرى سلتها في وجه كل من أراد التصحيح واعادة الشعر الموازي لجادته التي بنى عليها المؤسسون ونفخ الثقة مرة أخرى في الشعراء الأُصلاء لحفظ ما يمكن حفظه من كرامة الشعر والشعراء وابعاد كل من «حكموا وتحكّموا « بغير وجه حق ..! وسام فخر ياكبر كبر أهرام مصر الحضاره لكن هرم نجد العذيّه كبَرها سلمان هيبة شعبه وعز داره يحكي فعل، روس الطوامي عبرها