ماذا يحدث في هذه المنتديات؟ وما اسباب تعشعش الشلليات في أرجائها؟ وهل النتائج تناقض واقع الحال؟ هذه المنتديات - بين عدم قبول الأندية الادبية لها ولا نظامية انتمائها لجمعيات الثقافة والفنون من ناحية وإشراف بعض النفعيين على بعضها من ناحيةٍ أخرى - تعيش في مأزق التهميش والتوهان الإداري والوصولية الفردية، حيث تعمّق الأنانية واستغلال الأدوات الأضعف والشعراء الجُدد أو البسطاء منهم والصعود على الاكتاف، لتحقيق مجد شخصي إعلاميا وماديا ومجتمعيا. ثم ماذا..؟ أصبحت المنتديات الموازية كمالية في المناسبات، فلا تهش ولا تنش؛ فقط «حاجة» مأمورة لتنفيذ فقرة من فقرات برنامج أطول عُمرًا من منفذيه! منتدياتٌ فاقتها المنتديات الالكترونية حرية ونتاجا وشهرة.. أيها المنتديون الموازيون الملحقون بملاحق جمعيات الثقافة والفنون - تفضّلا من رؤسائها - الحذر ثم الحذر ثم الحذر. فأنتم مؤتمنون على شعرٍ موازٍ له عمقه التاريخي وفحوله الافذاذ. الذين خلّد المجتمع. أشعارهم ومعانيهم وذكرهم، وتباهى بهم الرجال وعُلّقت قصائدهم على الصدور وفاقت آحاد أبياتهم جُل قصائد من أتى بعدهم؛ حتى حينه...! نعم مؤتمنون....على حقبة زمنية شعرية حساسة اختلط فيها الحابل بالنابل.. على حلقة أدبية في سلسلة تربط ما قبلها بما بعدها. لأننا بعد متابعة نتاج الساحة الشعرية الموازية خلال ما يقارب العقد من الزمن خلصنا بشيئين: ضعف أثر المنتديات الموازية على نتاج أعضائها الشعراء، مع تضخم وانتشار اسم أو اسمين على حساب البقية الصامتة من باب «أمسك لي واقطع لك». فوضوية الفعاليات وضعفها لعدم كفاءة منفذيها أو لقلة حيلتهم! يتندر أحد الظرفاء المهتمين بهذا الفن الأدبي الأصيل عندما سُئل عن المنتديات الموازية قائلا: «أسمع جعجعة ولا أرى طحنا». أيها المهتمون نريد منتديات «تقدح» لا فقط «ترزح أو تردح» ليس دوركم الانزواء في أحد أركان الجمعية في ليلةٍ أسبوعية فقيرة إلا من استعراض أو إرسال حرفين للنشر في الجرائد مع مسحوقٍ من المدح. دوركم تطوير آلية الأمسيات، نشر ثقافة النقد الموازي، جذب المجتمع المحلي، نقل الفعاليات إلى الميدان، حيث المؤسسات الخيرية والمستشفيات والدور الاجتماعية، تشجيع ودعم النشر والتأليف والحوارات الادبية الموازية المختلفة. لا نريد أن نفاجأ عندما نتحدث عن المنتديات الموازية في مجامع ثقافية مختلفة بالمقولة الساخرة: «ثم ماذا؟» لحظة أقول لكم: اكيد ما كل من جا قيل... يا حيّه لن للتراحيب مقياس. وميزاني