الشعر موهبة والنقد حرفة، فالشاعر الحقيقي هو الذي زرع الله فيه الموهبة ابتداء وصقلها بالاطلاع ومحَاكْاة الشعراء الكبار ولما اكتسبه من خبرات اجتماعية متعددة.. وقد يكون الشاعر ناقداً حِرَفِياً فيجمع الفضليين أدبياً وقد يتفرد بالنقد دراسةً أو ممارسةً مع تذوقه للشعر لا قوله. وناقد الشعر الموازي حالياً كالمتحرك بين حقول الألغام مجهولة الخارطة! لأن الناقد الفصحوي لديه معايير متوارثة أدبية وبلاغية وعروضية ونحوية.... فلا يُخشى عليه من الانحراف عن الطريق لوضوح المعالم، ولأنه فنٌ قائم بذاته ومؤصل. بينما ناقد الشعر الموازي ليس لفنه ذاك التأصيل، فما زلنا معشر النقاد الموازيين نتلمس طريقنا - بين التحليل الشمولي للنصوص والرؤى الفنية لها وتفكيك المعاني - كالباحث عن إبرة ذهبية في قش تراكمي.. أضف إلى ذلك تباين نظرة ووجهة نظر المجتمع الشعري بين مفردتي (النقد والمنقود) وما يسببه ذلك من حساسية مفرطة في تقبل الطرح النقدي، ولسوء الكتابات النقدية - إن جاز لنا تسميتها بذلك - المتناثرة في الساحة الموازية الإعلامية على اختلاف وسائطها، إما لضحالة فكر أو لضعف مهنية أو لرداءة ثقافة... يتبع... ##همسة.. للوطن حقوق أقلّها أن نفديه بالأرواح خاتمة ما يخون بلاده معرّب اصوله والهجين يبيع ويشري في بلاده يا هبيل الراي هرجك ويش هو له ما دريت ان الوطن حبه عباده