أيام قليلة وينطلق العام الدراسي الجديد، ونتمنى أن يكون عاما دراسيا مميزا. ولا شك أن الأيام الأولى لانطلاق الدراسة تحمل صعوبة كبيرة لدى الطلاب وخاصة المستجدين منهم ولذلك لا بد من تهيئة الطلاب نفسيا لاستقبال عامهم الدراسي الجديد بهمة ونشاط وبدافعية وقابلية للتعلم بعد فترة استرخاء جسمي وذهني سيطرت عليهم خلال الإجازة الصيفية، مما يساعدهم على زيادة توافقهم النفسي والتكيف والتأقلم مع الجو الدراسي ويقلل من توترهم وخوفهم وخصوصا الطلبة الجدد منهم. وهذا لن يأتي إلا بتكاتف بين الأسرة والمدرسة في عملية الانتقال من فترة الإجازة التي من سماتها الراحة والتراخي والسهر إلى مرحلة الدراسة التي فيها نظام ومسؤولية والتزام واستيقاظ مبكر. فالمسؤولية الأولى تقع على عاتق الأسرة بما يحمله العام الدراسي الجديد من آمال وتطلعات للطالب وأسرته، حيث تلعب الأسرة دورا هاما في تهيئة أبنائها لبدء العام الدراسي الجديد سواء كانوا طلابا جددا أو قدامى بالمدرسة أو رياض الأطفال وذلك بتكوين اتجاهات نفسية ايجابية نحو المدرسة والمرحلة الدراسية الجديدة التي يدرس بها، أيضا على المدرسة دور كبير أيضا في هذه التهيئة حتى ننجح في جذب الطلاب الى البيئة المدرسية والعودة الى النشاط المدرسي بعد شهور من الاجازة والراحة.