ودع حجاج من جمهورية السودان المشاعر المقدسة بعد أن منّ الله عليهم بأداء مناسك الحج وأعينهم تفيض من الدمع؛ شوقاً وأملاً بأن يتقبل الله حجهم بعد أن تمكنوا من أدائه بكل يسر وسهولة وسط الخدمات والتسهيلات الجبارة لحكومة خادم الحرمين الشريفين في حج هذا العام بدون أي حوادث تدافع أو ما يعكر صفو الحجيج، مشيرين إلى أن حج هذا العام يختلف بخلوه من أدنى مشاكل أو حوادث أو أمراض. وقالوا خلال حديثهم ل«اليوم»: إن حجاج السودان سعداء بهذه الخدمات والتسهيلات المقدمة من جميع الجهات ذات العلاقة بالحج، ونسأل الله تعالى أن يثبت أجرهم ويثيبهم ويدفع عنهم كيد الكائدين وشر الحاسدين والذين سيموتون بغيظهم لنجاح هذا الحج بصفر أخطاء. وقال الحاج محمد الحسن: إن نية الحج كانت تراودني منذ أربع سنوات ماضية، حتى تمكنت هذا العام ضمن حملة في السودان مخفضة قيمتها 4000 ريال، لم يكن معي سوى 2000 وبعت جهاز الكمبيوتر المحمول بالمبلغ المتبقي لأتمكن من حج هذا العام، بعد أن شعرت بضرورة حجي لهذا العام لتحقيق حلمي وهو الوقوف بعرفة والدعاء بما في صدري ليحقق الله أمنياتي وآمالي، مبينا أن كل جهد يهون حين الوقوف ولله الحمد بعرفة حيث روحانية المشهد والتحام الجميع في بقعة واحدة رافعين أياديهم، طالبين من الله القبول. فيما أكد الحاج مصطفى إلياس أنه يشعر بالحزن الشديد لوداعه المشاعر المقدسة المكان الذي شعر فيه بالكثير من الطمأنينة والروحانية وسط الخدمات والتسهيلات الجبارة لحكومة خادم الحرمين الشريفين في حج هذا العام، مشيرا إلى أن حج هذا العام يختلف بخلوه من أدنى مشاكل أو حوادث أو أمراض. وقال مصطفى: إن حجتي لهذا العام هي الأولى لي رغم أني عملت في المملكة منذ أربع سنوات في مجال مبيعات المعدات الثقيلة، وأجلت زواجي لأحظى بحج أدعو فيه الله بكل ما في قلبي من أمنيات، وأن ييسر لي المرأة الصالحة التي تعينني على فعل الخير، ولم أشعر بأي مشقة، ورغم الأجواء الحارة إلا أن سهولة الانتقال بين المشاعر، والخدمات المميزة في المخيمات، وهذه المشاريع المقدمة والعظيمة والكبيرة، لا يمكن أن ينكرها أحد فهي ترتفع بشكل قياسي ورائع عاما بعد آخر، ونشكر خادم الحرمين الشريفين لإضفاء الكثير من الخدمات والأثر الملموس والمشاهد للعيان وللعالم، سائلا الله أن يجعلها في ميزان حسناته.