وجَّه عدد من رؤساء مكاتب شؤون الحجاج والمسؤولين في الدول الإسلامية خالص التعازي والمواساة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في وفاة عدد من الحجاج في حادثة التدافع في أحد شوارع منى، مؤكدين على أن الجهود الكبيرة التي تقوم بها المملكة لراحة وخدمة ضيوف الرحمن تشهد تطوراً كبيراً عاماً بعد عام. وأشاروا إلى أن وقوع بعض الحوادث لا يلغي الجهود التي تبذلها كل القطاعات، وهو ما يلمسه الحجاج منذ قدومهم وحتى مغادرتهم، مؤكدين على أهمية التوعية قبل قدوم الحجاج للأراضي المقدسة، وهي حجر الأساس في حج ناجح وآمن. ونوه مستشار سفارة جمهورية طاجكستان للشؤون الدبلوماسية لدى المملكة أكرم عبدالله بالجهود العظيمة والخدمات الجليلة والتسهيلات الكبيرة والمشاريع الجبارة والإنجازات العملاقة التي تسخرها المملكة سنوياً بقيادة وتوجيهات خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وولي ولي العهد لخدمة وراحة ضيوف الرحمن ليؤدوا مناسك حجهم بيسر وسهولة وراحة واطمئنان. وأشار إلى أن حجاج بيت الله الحرام يلهجون بالدعاء لخادم الحرمين الشريفين وحكومته الرشيدة على المشاريع الهائلة والإنجازات العملاقة والجهود العظيمة التي وجدوها منذ لحظة وصولهم لهذه الديار المقدسة لأداء فريضة الحج ومنهم حجاج جمهورية طاجكستان البالغ عددهم (6400) حاج. وعدّ رئيس مكتب شؤون الحجاج السودانيين، المطيع محمد أحمد أن ما يقدّم من خدمات من قِبل المملكة للحجاج يفوق الوصف، مبيناً أن هذه البلاد تسعى في كل عام لتلافي السلبيات وتعزيز الإيجابيات وهو ما لمسناه خلال الفترة الماضية ليظهر الحج في أجمل صورة. ورأى أن المقللين من جهود المملكة في خدمة الحجيج وتقديمهم التسهيلات لهم ليؤدوا نسكهم بكل يسر وسهولة وأمان لا يمثلون سوى أنفسهم في حين أن جميع من حج يثني على ما يقدم من خدمات تتطور عاماً بعد عام، لافتاً إلى أن مكتب شؤون حجاج السودان حريص على تطبيق التوعية نظرياً وعملياً على كل حجاجه قبل قدومهم للأراضي المقدسة والالتزام بالتعليمات ومن ذلك جداول التفويج والابتعاد عن الأماكن المزدحمة وهو ثمرة التعاون بين المكتب ووزارة الحج والمؤسسة الأهلية لمطوفي حجاج الدول العربية. وقدم رئيس مكتب شؤون حجاج لبنان إبراهيم العيتاني تعازيه للملك سلمان بن عبدالعزيز ولذوي الشهداء، مشدداً على أن وقوع الحادث لا يلغي الجهود الكبيرة التي تبذلها المملكة لراحة ضيوف الرحمن، مستشهداً بقطار المشاعر المقدسة وجسر الجمرات وتوسعة صحن الطواف والخيام المطورة وغيرها من المشاريع التي يصرف عليها المليارات فقط لتقديم خدمة تليق بحجاج بيت الله الحرام. وأكد أن المملكة تحرص على الرقي بخدماتها وإيجاد الحلول العاجلة في حال حدوث أي طارئ لا قدر الله ولو كلفها ذلك المليارات في سبيل أن يؤدي الحاج نسكه بأمن وأمان واطمئنان. من جهته أثنى المفتي العام لجمهورية قرغيزستان الشيخ مقصد بيك على الخدمات الجليلة، والإمكانات الكبيرة التي تسخرها حكومة المملكة سنوياً بقيادة وتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لخدمة وراحة ضيوف الرحمن. وأفاد رئيس المؤسسة الأهلية لمطوفي حجاج الدول العربية المهندس عباس قطان أن حكومة المملكة حريصة على تحقيق أعلى وأجود الخدمات لحجاج بيت الله الحرام وهو ما نلمسه في كل اجتماع مع المسؤولين في الحج. وأشار إلى هناك حرصاً خاصاً من القيادة الحكيمة على الوقوف بنفسها والإشراف على الخدمة المقدمة لضيوف الرحمن وتطويرها، وفي نفس الوقت الحفاظ على سلامة وأمن الحجاج وسن التشريعات والأنظمة ومنها جداول التفويج لجسر الجمرات التي خففت كثيراً على الحجاج وساهمت في تنظيم عملية الرمي.