قال تقرير نشره الموقع الإلكتروني لمجلة «ذا هيل» الأمريكية: إنه يجب على أمير قطر تميم بن حمد تحسين المستوى المعيشي لأبناء بلاده بدلًا من تخصيص مليارات الدولارات لتمويل الجماعات الإرهابية من أجل التدخل في شؤون عدد من الدول بينها دول عربية، وذكر التقرير أن قطر تموّل جماعات الإخوان وحماس وجبهة النصرة وتغذي الخلافات المذهبية في المنطقة الخليجية. فيما انتقدت دراسة صادرة عن معهد «غاتستون» الأمريكي محاولة قطر الراعية للإرهاب، منتقدة تورط مسؤولين فرنسيين، على رأسهم الرئيس السابق، نيكولا ساركوزي. وانتقدت الدراسة، التي أعدّها الباحث البلجيكي دوريو غودفريدي، الإعفاءات الضريبية التي تمنحها فرنسا لدولة راعية للإرهاب مثل قطر، مشيرًا إلى أهداف الدوحة الخفية. دعم الجماعات وطالب تقرير الموقع الإلكتروني لمجلة «ذا هيل» الأمريكية الحكومة القطرية باتخاذ خطوات حاسمة لضمان علاقات جيدة مع جيرانها، منتقدة الموقف القطري الأخير بمنع مواطنين قطريين من أداء مناسك فريضة الحج، وقال رئيس حركة الشباب القطرية خالد الهيل للمجلة الأمريكية نفسها: إن مسؤولي بلاده يزعمون فرض حصار على الدوحة، بينما تمكّن عدد من القطريين الذين رغبوا في الحج من القيام بذلك بدون صعوبات بفضل تسهيلات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ووساطة الشيخ القطري عبدالله بن علي آل ثاني. دولة الانقلابات كانت مجلة «ذا هيل» الأمريكية نشرت تقريرًا في وقت سابق رصدت فيه الدعم المتنامي الذي تقدمه قطر للإرهاب الإقليمي والدولي، ووصفتها ب»دولة الانقلابات»، وقالت: إن أخطر مشاكل قطر بدأت منذ أن خلع الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني والده في عام 1994. وذكرت الصحيفة أن الدوحة لم تحاول فقط كسر وإنهاء موجة الانقلابات والصراعات السياسية الداخلية، ولكنها حاولت أيضًا تصدير هذه الممارسة إلى البلدان المجاورة في المنطقة، وهذا من وجهة نظر المسئولين القطريين يحقق مكانة أقوى لهم؛ لذا دعمت الدوحة وصول جماعة «الإخوان» للاستيلاء على الحكم في دول عربية وأبرزها مصر، كما أطلقت قناة «الجزيرة» لتصبح أداة داعمة قوية للاضطرابات السياسية في المنطقة العربية من أجل استبدال الحكام العرب بحكام من جماعة «الإخوان» الإرهابية. دراسة أمريكية وفي السياق، حذر الباحث البلجيكي دوريو غودفريدي، من الإعفاءات الضريبية التي تمنحها فرنسا لدولة راعية للإرهاب مثل قطر. ونوّه غودفريدي، وهو كاتب وباحث ومؤسس معهد هايك في بروكسل، إلى ما كشفته الصحافة البريطانية، التي أكدت أن المُدعي العام الفرنسي يحقق في صفقتين، يُعتقد أن الدوحة دفعت رِشى ضخمة مقابلهما، وهما منح قطر حق تنظيم مباريات كأس العالم لكرة القدم 2022، والاستثمار في شركة «فيوليا». وبحث المحققون في اجتماع عقد في 23 نوفمبر 2010 قبل 10 أيام من التصويت بين الرئيس الأسبق نيكولا ساركوزي الرئيس السابق للاتحاد الأوروبي لكرة القدم، وعضو لجنة «الفيفا»، الفرنسي ميشل بلاتيني، من جانب، ومسؤولين قطريين من جانب آخر. صفقة مشبوهة ووفق المحققين، فإن ساركوزي دفع لبلاتيني من أجل تغيير رأيه، بعد أن كان معارضًا لاختيار قطر، وأصبحت الصفقة مؤكدة عند ما اشترت الدوحة فريق باريس سان جيرمان. وذكرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، الشهر الماضي، أن ساركوزي سيخضع للتحقيق، بشأن احتمال تقديمه دعمًا مشبوهًا لدولة قطر، بغرض تمكينها من استضافة مونديال 2022. وكان الرئيس الفرنسي السابق قد أحيل إلى القضاء، في فبراير الماضي، للاشتباه بتجاوزات مالية شابت حملته الانتخابية لرئاسة فرنسا في 2012. وأوضح متحدث باسم الادعاء العام المالي في باريس، أن ثمة شكوكًا في أن يكون ساركوزي قد قدم دعمًا كبيرًا لملف استضافة قطر كأس العالم لكرة القدم. وبحسب صحيفة «تيلغراف»، فإن من المحتمل أن يكون ساركوزي حصل على أموال من الصفقات التي أجريت بين بلاده وقطر على هامش عرض ملف قطر لاستضافة المونديال، بما في ذلك بيع نادي باريس سان جيرمان للقطريين. ويقول غودفريدي: إن الحكومة القطرية اشترت فريق باريس سان جيرمان، بمساعدة الرئيس السابق في حينه ساركوزي، الذي كانت تربطه علاقة صداقة مع الشخص المسيطر على إدارة الصندوق الخاص المالك للفريق. تمويل الإرهاب أوضحت الدراسة المصرية التي أصدرها مركز «مستقبل وطن» برئاسة محمد الجارحى أن من أبرز أسباب تفاقم الأزمة لجوء قطر إلى تعزيز علاقاتها مع إيران، بالإضافة إلى محاولات الدوحة تسييس موسم الحج، إلى جانب الكشف عن دعم قطر للمعارضة البحرينية. وترى الدراسة أن من ضمن الأسباب التي تعقد حل الأزمة استمرار النهج القطرى بالتدخل فى شؤون عدد من الدول لتشير السيناريوهات المستقبلية إلى استمرار الخلاف بين قطر والدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب وهي المملكة والإمارات والبحرين ومصر، بعد إصرار الدوحة على رفض التخلي عن دعم وتمويل الجماعات الإرهابية والمتطرفة. ولفتت الدراسة إلى أن تسوية الأزمة ستتوقف على العديد من ترتيبات توازن القوى فى منطقة الخليج والشرق الأوسط.