فيما أبدت نيكي هيلي المندوبة الأمريكية الدائمة في الأممالمتحدة ثقتها في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إلا أنها شدّدت على أن إيران لها تاريخ واضح من الكذب والسعي لبرامج نووية سرية. وأعربت سفيرة الولاياتالمتحدة لدى الأممالمتحدة عن قلقها لعدم السماح للمفتشين النوويين بدخول القواعد العسكرية الإيرانية، وحثت الوكالة الدولية للطاقة الذرية على استخدام كل سلطاتها لضمان التزام طهران بالاتفاق النووي الموقع عام 2015. وقالت هيلي في مؤتمر صحفي من مقر الأممالمتحدة؛ بعد عودتها من زيارة لمقر الوكالة الدولية للطاقة الذرية بفيينا «لدي ثقة كبيرة في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ولكنها تتعامل مع بلد له تاريخ واضح من الكذب والسعي لبرامج نووية سرية». وأضافت «نشجع الوكالة الدولية للطاقة الذرية على استخدام كل السلطات التي تملكها وانتهاج كل السبل الممكنة للتأكد من الالتزام بالاتفاق النووي». وزارت هيلي مقر الوكالة الدولية للطاقة الذرية في إطار مراجعة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للاتفاق النووي الإيراني الذي تمّ التوصل إليه في عهد إدارة الرئيس السابق باراك أوباما. ويهدف الاتفاق النووي إلى منع إيران من تطوير أسلحة نووية بفرض قيود على برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات الدولية المفروضة على طهران؛ وخلصت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى أن إيران أجرت سرًّا أبحاثًا على الرؤوس الحربية حتى عام 2009، وهو الأمر الذي تزعم طهران عدم صحته. ورفضت سلطات نظام إيران منح المفتشين الدوليين إذنًا بدخول المواقع العسكرية في البلاد؛ فيما قالت هيلي «خطة العمل الشاملة المشتركة لا تميّز بين المواقع العسكرية والمواقع غير العسكرية، هناك أيضًا مواقع عديدة غير معلنة ولم يتم تفتيشها»، وأبدت امتعاضها قائلة «هذه مشكلة». وتشتبه الوكالة الدولية للطاقة الذرية في أن إيران أجرت أنشطة مرتبطة بالأسلحة في موقع عسكري واحد على الأقل قبل سنوات من اتفاق 2015. وقال داريل كيمبل المدير التنفيذي لرابطة مراقبة التسلح وهي مؤسسة بحثية «إن الاتفاق يحدّد عملية للوكالة الدولية للطاقة الذرية لطلب الوصول إلى أي موقع إيراني، وسيعرف الجميع ما إذا كان هذا الطلب قد تمّ وما إذا كانت إيران رفضته». وفي نفس المؤتمر، وجّهت المندوبة الأمريكية الدائمة في الأممالمتحدة انتقادًا شديدًا لقوات اليونيفل في لبنان، واتهمتها بالتغاضي عن تسليح إيران السري لميليشيا حزب الله، مشددة على أن طهران تواصل تهريب الأسلحة إلى الحزب، معتبرة أن هذه التحركات تعني استعدادًا للحرب وليس منعًا لها. وقالت هيلي «منذ العام 2006 شهدنا عمليات تهريب واسعة للأسلحة إلى جنوبلبنان تصل إلى حزب الله، ومعظم هذه الأسلحة يتم تهريبها من إيران، هذه التحركات تعني استعدادًا للحرب وليس منعًا لها». إلى ذلك، انتقدت سفيرة واشنطن قائد قوات الأممالمتحدة «اليونيفيل» في لبنان مايكل بيري، قائلة «الجنرال بيري يقول إنه لا توجد أسلحة لحزب الله، هذا عدم فهم مُخجل لما يجري حوله»، وأضافت «قوات اليونيفيل لا تقوم بدورها كما يجب، ومن المفروض أن تعمل مع عناصر الجيش اللبناني لمنع انتهاكات القرار 1701، ولكننا لم نرَ أي تقرير لليونيفيل حول ذلك». واستدركت قائلة «لمنع النزاع في تلك المنطقة، على اليونيفيل أن يكون أكثر فعالية في منع تدفق الأسلحة إلى الإرهابيين. هذا ما نحاول تغييره في عملية تجديد مهام اليونيفيل».