أكد مجموعة من الأكاديميين أن الدعوات الباطلة التي تطالب بتسييس الحج ما هي إلا أصوات نشاز، وبينوا أن أول من دعا لها هم الإيرانيون؛ كونهم لديهم أجندة يسيرون عليها تقوم على بث الفوضى والتفرقة والتشكيك بين المسلمين. وأشاروا إلى أن إيران في كل موسم حج ومن خلال الحجاج الإيرانيين يقومون برفع الشعارات محاولين إثارة الفوضى وتدمير كل ما يمكن ان تصل إليه أيديهم من ممتلكات والتشكيك في دور المملكة في خدمة الحجاج. وأوضحوا أن الأصوات التي تطالب بتدويل وتسييس الحجاج والتي تظهر في كل موسم حج إنما هي أصوات شاذة، حيث أثبت التاريخ أنها لا تريد للمسلمين الخير، كما أن تلك الدول لديها من المشكلات الداخلية التي تريد تصديرها للخارج. حقائق وشواهد وقال الدكتور محمد آل ناجي، عضو مجلس الشورى، حول الدور الذي تقوم به المملكة العربية السعودية في خدمة حجاج وضيوف بيت الله الحرام، وذلك من خلال تسخير كافة الإمكانات البشرية وتوفير كافة السبل والخدمات لقاصدي بيت الله الحرام. وأضاف آل ناجي: إن الشواهد التي يراها العالم أجمع كثيرة ولا حصر لها بما تقوم به المملكة منذ عهد الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- إلى يومنا هذا في خدمة ضيوف الرحمن، والذي يعتبر شرفا للمملكة، ونعتز به، وهي قائمة منذ العقود الماضية ومستمرة. وذكر عضو مجلس الشورى أن من يريد أن يشكك فيما تقوم به المملكة سيجد أن الحقائق صادمة وسيرجع مفلس الحجة، مبينا أن بعض الدول التي تصدر منها أصوات يحاولون من خلالها تصدير تلك المشكلات وطرح بعض من هذه الشعارات والقضايا لعلهم يخففون عن الضغوطات التي يواجهونها في مجتمعهم الداخلي. وزاد: دائما ما ينقلب السحر على الساحر، وتثبت الحقائق للعيان دور المملكة وما تقوم به في رعاية الحرمين وإدارة الملايين من الحشود البشرية والذين يأتون من جميع بقاع العالم، كما أن المملكة تعمل في كل نهاية موسم حج بالتجهيز والتخطيط والتحضير في استعداد استقبال الموسم الجديد. دور مستمر من جانبه، أكد الدكتور أحمد الأنصاري، المستشار الأمني والباحث في العلاقات الدولية، أن دور المملكة في خدمة الحجاج هو رسالة منذ نشأتها وتوحيدها على يد المؤسس الملك عبدالعزيز غفر الله له، والمملكة وضعت على عاتقها خدمة ضيوف حجاج بيت الله الحرام والعناية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي والمشاعر المقدسة. يأتي ذلك بتوفير أقصى درجات سبل الراحة لحجاج بيت الله وزواره، مبينا أن أهميتها مطلقة جدا بالنسبة للمملكة؛ كونها حاضنة لقبلة المسلمين، والجميع يشهد على ما قامت به المملكة من جهود في خدمة ضيوف بيت الله الحرام وخدمة المشاعر المقدسة والحاج والعالم يشهد بذلك. وقال الأنصاري: فيما يخص الدعوات التي تطالب بتسييس الحج، فإن رابطة العالم الإسلامي وجميع دول العالم أدانت هذه الفكرة، مبينا أن إيران خلال موسم حج عام 1987م، قامت بإسالة دماء الحجاج الأبرياء ووفاة العديد منهم، إضافة إلى عمل المظاهرات وأعمال الشغب ضد الحجاج. وأضاف الأنصاري: الدعوات التي صدرت من قطر مؤخرا حول تسييس الحجاج غير مقبولة، مبينا أنها ابتعدت عن جادة الصواب وابتعدت عن المظلة العربية، وهي تحاول أن تبحث لنفسها عن دور فلم تجد إلا عبر أصوات نشاز، مبينا أن المملكة تنظر بحساسية مطلقة لموضوع تسييس الحجاج وترفض ذلك رفضا باتا. واستشهد الدكتور الأنصاري بمقولة وزير الخارجية عادل الجبير «إن الحج خط أحمر، وكل من يدعو إلى تسييس الحج أو إثارة الفوضى فهو اعتداء صريح على أمن المملكة»، وهو ما أكده سفير خادم الحرمين الشريفين في الولاياتالمتحدة، موضحا أن المحصلة لتسييس الحج هي أصوات معزولة ولا وزن لها، ولن تؤدي في أي حال من الأحوال إلى نتائج يسعى إليها هؤلاء الأعداء. من جانبه قال المحلل السياسي الدكتور أحمد بن باز: إن موضوع التدويل وتسييس الحج وخصوصا أنه يصدر من دوله شقيقة، يعتبر أمرا يدعو إلى الاستغراب، مبينا أن الإيرانيين كانوا يطالبون بذلك باستحياء، ولكن أن تقوم بذلك دولة شقيقة للمملكة، ولو بمجرد التفكير بذلك الموضوع شيء يبعث على الحزن، مهما بلغت اختلاف وجهات النظر فلا تصل الأمور إلى تلك الأفعال. وأضاف ابن باز: إن المملكة لا تقبل بذلك، كما لن تقبل به الدول الإسلامية وبقية دول العالم، مشددا على أن المملكة تقوم بخدمة الحجاج وزائري بيت لله الحرام على أكمل وجه منذ عهد المؤسس رحمه الله، وهي الآن مستمرة بذلك ولم تقصر بواجبها، وتوفر كافة سبل الراحة والخدمات المخصصة لتيسير وتسهيل عملية الحج للحجاج، إضافة إلى المشاريع التي لم تتوقف منذ عهد الملك عبدالعزيز في توسعة والعناية وتطوير بيت الله الحرام والمسجد النبوي والمشاعر المقدسة وإنشاء قطار خادم الحرمين الشريفين. وأضاف: مشروع القطار سخر لخدمة الحجاج والتي تعد من أولويات اهتمامات المملكة، مشيرا إلى أن كل من يزور الأماكن المقدسة سنويا يجد التغيير والتطوير والشواهد تتحدث بما تقوم به المملكة بطيب خاطر ومسؤولية دينية ووطنية ولن تتوقف في خدمة ضيوف الرحمن.