أفادت مصادر أن شراكة طرفي الانقلاب في اليمن قد انتهت عمليا، فيما تبقى فقط الإعلان عن ذلك، تليه خطوات أخرى سيتخذها حزب المؤتمر الذي يرأسه المخلوع صالح. ودارت اشتباكات أمس الخميس بين الحوثيين وأنصار المخلوع قرب ميدان السبعين في العاصمة اليمنية صنعاء، وصادرت ميليشيا الحوثي كاميرات التصوير واعتقلت عددا من الصحفيين الموالين لصالح، كما قطعت بث القناة التابعة له من الميدان. وكان حزب صالح قد أعلن في وقت سابق رفضه هيمنة ميليشيا الحوثي على القرار في صنعاء، وذلك خلال مسيرة حاشدة في صنعاء، تزامنا مع إحياء الحزب الذكرى الخامسة والثلاثين لتأسيسه خاطبها صالح وسط حماية مشددة من حزبه. وحشد المخلوع آلافا من أنصاره في صنعاء، وسط أجواء من التوتر الشديد في استعراض للقوة وسط شقاق علني غير معتاد بين طرفي الانقلاب. استعادة صنعاء وفي السياق نقل مصدر رئاسي مقرب من الرئيس الشرعي هادي قوله وتعليقا على خطاب المخلوع صالح: إن «هذا خطاب الوداع لصالح، وسنكون في العاصمة صنعاء قريبا بين شعبنا وستخرج هذا الجماهير وغيرها مع الشرعية والجمهورية والوحدة والدولة الاتحادية اليمن الجديد يمن العدالة والمساواة والشراكة بين كل أبنائه، يمن لا فيه ظالم ولا مظلوم». وأضاف هادي: صنعاء برجالها عصية أن يحكمها فتى إيران، فالمؤتمر الشعبي العام بقياداته وقواعده أكبر وأطهر من أن يحوّله صالح إلى بيان يشكر فيه زعيم حزب الله الإيراني. وكان رئيس الوزراء اليمني أحمد عبيد بن دغر قد أكد عزم الحكومة الشرعية في اليمن وإصرارها على استعادة العاصمة صنعاء وتحريرها من قبضة الميليشيا الانقلابية. وناقش خلال لقائه وزير الدولة اليمني أمين العاصمة اللواء عبدالغني جميل، الجهود المبذولة لدعم الجيش اليمني والمقاومة الشعبية في معركة الحفاظ على الدولة والدفاع عن المشروع، الذي اتفق عليه كل اليمنيين في مخرجات الحوار الوطني. جرائم الحوثي وفي سياق عملياتها الإجرامية، قتلت ميليشيا الحوثي الانقلابية امس الأول رجل الأعمال علي مبارك سالمين، بعملية قنص مباشرة استهدفته وهو داخل سيارته أثناء مروره من منطقة العبور باتجاه الحمى عبر طريق عسيلان النقوب بمحافظة شبوة شرق اليمن. وقالت مصادر محلية: إن استهداف الحوثيين لرجل أعمال وأحد كبار التجار في مديرية عسيلان، ومدني لم يحمل يوماً سلاحاً، جريمة جديدة تضاف إلى سجلهم المثقل بجرائم ضد الإنسانية. وفي ذات السياق، فجرت ميليشيا الحوثي منزل المواطن ناصر دبوه محسن المصري في مديرية عسيلان، بعد أقل من شهرين على تفجير منزل آخر له في ذات المديرية بذريعة مساندته للجيش الوطني والحكومة الشرعية. وقال شهود عيان: إن مسلحين حوثيين اقتحموا المنطقة الواقع فيها منزل المصري جنوبي غرب عسيلان وفخخوه بالمتفجرات، ومن ثم فجروه بالكامل. وأفادوا بأن هذا المنزل هو آخر منازل آل دبوه في عسيلان، بعد تفجير منازلهم السابقة من قبل ميليشيا الحوثي التي تستخدم هذه الوسيلة منذ انقلابها على السلطة الشرعية قبل حوالي ثلاثة أعوام كأداة للانتقام من معارضي مشروعها الطائفي الإيراني، في سابقة لم تحدث في تاريخ اليمن. وتتحصن ميليشيا الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية، في أجزاء من مديريتي عسيلان وبيحان آخر معاقلها في محافظة شبوة شرق البلاد، وتنفذ قوات الجيش الوطني بدعم من التحالف العربي بقيادة المملكة عمليات عسكرية واسعة لطردها من تلك المناطق، وإعلان تطهير المحافظة بشكل كامل. اللجنة الوطنية أصدر الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي قراراً رئاسيًا يقضي بإعادة تشكيل اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان في بلاده. وجاء في القرار، إن التعديل جاء تنفيذاً للالتزامات الدولية بموجب قرارات مجلس الأمن الصادرة بشأن اليمن، خاصة القرار 2140 للعام 2014. كما حدد القرار مدة عمل اللجنة بعامين من تاريخ صدور القرار وجواز تمديدها حسب الحاجة بقرار رئاسي ومنعه على أعضائها الجمع بين عضوية اللجنة وأي وظيفة أخرى. من جهة أخرى، بحث وزير التعليم العالي والبحث العلمي اليمني الدكتور حسين باسلامة ونائب وزير الادارة المحلية عبدالسلام باعبود مع المدير التنفيذي لمركز الملك سلمان للإغاثة والاعمال الانسانية ماهر الحضراوي، الجهود التي يقدمها المركز لقطاع التعليم العالي في اليمن. وجرت مناقشة عدد من المشاريع والمواضيع المتعلقة بالتعليم العالي، والإسراع في نقل الطلاب الذين أنهوا دراستهم وعلقوا في الخارج إلى اليمن. من ناحيته، ثمّن نائب وزير الإدارة المحلية جهود المركز في دعم جهود الإغاثة الإنسانية، مشيدا بالدعم الذي يقدمه المركز بشقيه الإغاثي والتنموي لليمن.