كشف القيادي المنشق عن جماعة الحوثي علي البخيتي أن زعيم الجماعة «عبدالملك الحوثي» أعلن الحرب على حزب المخلوع صالح. وفي تصاعد جديد لخلافات انقلابيي اليمن، تتواجه إرادتان لطالما شكلتا تحالف الميليشيا التي سطت على شرعية الحكم في صنعاء، ثم أخذت في التباعد شيئا فشيئا ما ينذر بصدام حقيقي بين طرفي الانقلاب. ودعت ميليشيا الحوثي أنصارها للاعتصام في جميع مداخل صنعاء احتجاجاً على احتفالات ينوي حزب المخلوع صالح إقامتها في ذكرى تأسيسه، وذلك في مؤشر آخر على حدة الانقسام والتباعد بين الطرفين. واعتبرت ميليشيا الحوثي تحشيدات حزب صالح المزمعة الخميس المقبل موجة تصعيد ضدها. كما دعا رئيس ما يُعرف باللجنة الثورية لميليشيا الحوثي أنصاره إلى مواجهة ما أسماه التصعيد بالتصعيد، معتبراً أن الخميس القادم سيكون يوماً فارقاً، وفق تعبيره. كذلك تتبادل وسائل إعلام وأطراف تابعة للطرفين، منذ أيام، تراشقاً بشأن التحشيد، وسط تنامي المؤشرات على احتمالية اندلاع مواجهات مسلحة بين الطرفين. ##صدامات مقبلة ووصف «البخيتي» دعوة محمد الحوثي الى حشود خاصة بجماعته على مداخل صنعاء في نفس يوم فعالية المؤتمر اعلان حرب على المؤتمر وإسقاط للتحالف معه. وأشار «البخيتي» في مقال جديد له الى أنه في الوقت، الذي حاول المخلوع صالح تجاوز الخلافات وهاجم وبشراسة مَنْ يسعون للخلاف بين المؤتمر والحوثيين خضع عبدالملك لمعاتيه جماعته. وأوضح «البخيتي:» ان صالح حاول جعل فعالية المؤتمر رافداً لتحالفه الاضطراري مع الكهنة؛ لكن العرق السلالي لا يقبل بشركاء أقوياء لهم حضور ويسعى لتخريب كل شيء. وأبان البخيتي الذي يقيم في الأردن حاليا أن عبدالملك الحوثي يتحمل شخصياً مسؤولية أي صدامات بين قواعد المؤتمر وأتباعه بسبب توجيهاته بإغلاق مداخل صنعاء. وفي إضافة سخرية قال «البخيتي»: اليوم أدركت أن لا فرق بين عقل عبدالملك الحوثي ومحمد الحوثي وأبو تنكة وأبوا ملعقة؛ بعد توجيهاته بإغلاق منافذ صنعاء أمام فعالية المؤتمر. نية التصفية وفي السياق، عاود وزير الشباب والرياضة في حكومة الانقلابيين بصنعاء «حسن زيد» التحريض من جديد على التخلص من حليفهم المخلوع صالح. وقال حسن زيد «في منشور له بصفحته على فيسبوك بعد ساعات من خطاب لصالح أمام اللجان المنظمة لمهرجان ينوي حزبه إقامته بميدان السبعين بالعاصمة صنعاء، في مقابل إعلان الحوثيين لحشد قبلي مسلح على مداخل صنعاء في الرابع والعشرين من الشهر الجاري» يتهيبون تفجير الصنفور مع أن ألم التخلص منه أقل مليون مرة عن ألم الصبر عليه. وقال مراقبون: إن زيد أعلن تحريضاً واضحاً لجماعته على التخلص من صالح، الذي يتخوف الحوثيون من مهرجانه الأخير في صنعاء. وأضاف حسن زيد: الحجامة قد تؤلم لكنها تخرج الدم الفاسد، هذا ما عملته اليوم لأول مرة، انصحكم بتجربتها ومنظر الدم الفاسد مزعج. وفي السابع من الشهر الجاري، اعترف وزير الشباب والرياضة في حكومة الانقلاب والمحسوب على جماعة الحوثي حسن زيد أنه حرض على قتل الرئيس عبدربه منصور هادي أثناء محاصرة الحوثيين لمنزله في صنعاء. وأكد حسن زيد أنه ولاول مرة في حياته ينصح بقتل او سجن شخص. ويأتي اعتراف حسن زيد في وقت خلاف حاد بينه وبين حزب المخلوع صالح والبرلمان، الذي يسيطر عليه حزب المؤتمر شريكهم في التحالف الانقلابي، في اشارة إلى تحريض واضح لقتل المخلوع. انتصارات الشرعية ميدانيا، تمكنت قوات الجيش الوطني اليمني من السيطرة على عدد من المرتفعات، التي كانت تتمركز فيها الميليشيا الانقلابية، في مديرية باقم شمال محافظة صعدة، معقل الحوثيين. واكد قائد قوات النخبة العقيد ناجي حمادي «ابو سياف» ان قوات الجيش الوطني تحقق تقدما نوعيا وفق الخطة المرسومة لها في جبهة باقم. وقال وفقا لموقع الجيش الوطني «سبتمبر نت» ان صفوف الميليشيا الانقلابية تشهد انهيارات كبيرة على العكس ما تظهر عليه في إعلامهم الكاذب. مضيفا «الأيام القادمة ستشهد مفاجآت كبيرة وحاسمة سيحكي عنها ميدان الأبطال في قوات النخبة». وأفادت مصادر ميدانية أن قوات النخبة، التي تم تشكيلها من اللواء 102 واللواء 63 مشاة، نجحت بعد معارك ضارية مع الميليشيا في السيطرة على تباب الخشم شمالاً وتباب النمسا شرقاً، وقطع خطوط إمداد الميليشيا في المناطق الممتدة من آل صبحان وحتى عمق باقم.