في خطوة غير دستورية، وخرق واضح وتجاوز لصلاحية الرئيس الشرعي اليمني المنتخب عبدربه منصور هادي، أقالت ميليشيات الحوثي الانقلابية القاضي الشيخ محمد بن إسماعيل العمراني من منصبه مفتيا للديار اليمنية، وعينت آخر كان مقيما ولسنوات في إيران ويتنقل بين حوزاتها يعتنق الفكر الطائفي الصفوي. وحمل رد الحكومة اليمنية الشرعية تجريما واضحا لمختطفي الشرعية، لتلك الخطوة غير الدستورية، واستنكر وزير الأوقاف والإرشاد اليمني الدكتور أحمد عطية إعلان ميليشيات الحوثي والمخلوع الانقلابية تشكيل هيئة للإفتاء، مشيرا إلى أنها تعتبر جريمة جديدة تضاف لسجل الانتهاكات الطائفية التي ظلت تمارسها قوى الظلام. وقال الوزير اليمني في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية: «إن ما صدر عن طرفي الانقلاب خطوة غير دستورية تضاف إلى سجل الانقلاب المليء بالخروقات والتجاوزات الخاطئة»، مؤكداً «أن قرار دار الإفتاء حق دستوري محض للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، وهو من يصدر قرار تشكيل دار الإفتاء ويعين مفتيا لليمن»، وأضاف: «إن انقلاب القوى الظلامية لم يقتصر على الانقلاب السياسي أو الاجتماعي أو العسكري فقط، بل وصل به الحال إلى المؤسسات الدينية والشرعية التي كان ينبغي أن تكون بعيدة عن الصراعات والانقلابات المسلحة». وأكد عطية «أن تشكيل دار إفتاء انقلابية، يعني أن ينتظر الشعب اليمني فتاوى جديدة تستبيح دمه باسم الدين المكرس للطائفية والمذهبية والشحن المناطقي ضد اليمنيين»، مشيراً إلى «أن كثيرا من المفتين الانقلابيين يحرضون على قتل أبناء اليمن تحت حجج واهية وساقطة شرعاً وقانوناً»، وجدد رفضه لأي محاولات لحرف مسار شعائر الإسلام، واستخدامها لمصلحة أسرة أو مذهب أو حزب أو طائفة، مذكراً بقوله تعالى: «ولا تشتروا بآيات الله ثمناً قليلا». وكان قرار لرئيس ما يسمى المجلس السياسي للحوثيين والمؤتمر في العاصمة المختطفة صنعاء قد صدر بتعيين المرجعية الطائفية المحسوب على نظام طهران المدعو شمس الدين محمد مفتياً لليمن ورئيساً للهيئة الشرعية. حسب وصف القرار. كما ورد في القرار الانقلابي تسمية خمسة أعضاء في الهيئة المزعومة من موالي نظام طهران وذراعه الحوثية، ومن المروجين للفكر الصفوي في المحافظات المختطفة من قبلهم. يذكر أن المفتي الانقلابي محتضن من نظام إيران، وكان يقيم لسنوات على اراضيها متنقلا بين حوزاتها، ويجمع التبرعات المالية من الجمعيات الإيرانية المشبوهة والمرتبطة بالإرهاب منذ 2010 بزعم دعم إحدى الجمعيات الطائفية في اليمن؛ من أجل نشر وترويج أفكار ولاية الفقيه.