نشبت اشتباكات مسلحة في مدخل العاصمة اليمنية صنعاء، بين مسلحين حوثيين وقيادي رفيع في «حزب المؤتمر الشعبي العام» جناح المخلوع صالح، شريك الحوثيين في الانقلاب على السلطة الشرعية. وقالت مصادر: إن إحدى النقاط الحوثية في منطقة حزيز بمحافظة صنعاء، أطلقت النار، أمس الأربعاء، على موكب لشيخ قبلي وقيادي في حزب المؤتمر، ما أدى إلى إصابته، بعد اشتباكات دارت بين مرافقيه والحوثيين. وأفادت المصادر أن الشيخ القبلي وأحد أعيان محافظة ذمار والقيادي في حزب صالح الشيخ قناف المصري، شقيق وزير الداخلية الأسبق، أصيب خلال الاشتباكات وتم نقله إلى أحد مستشفيات العاصمة صنعاء، ولم يتم التأكد من طبيعة الإصابات التي تعرض لها وما إذا كانت خطيرة. ورجحت مصادر أن الاشتباكات تأتي في ظل الصراع المتصاعد بين شريكي الانقلاب والتي برزت إلى العلن بشكل لافت مؤخرا. اشتباكات الانقلابيين بذمار وقبل يومين، شهدت محافظة ذمار اشتباكات بين حوثيين والقيادي المؤتمري الشيخ محمد حسين المقدشي، وسط توتر يسود بين طرفي الانقلاب على خلفية محاولات كل طرف الاستحواذ على النفوذ والأموال العامة. من جانبه، كشف وكيل وزارة الإعلام اليمنية محمد قيزان، عن اقتحام ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية منزله في العاصمة صنعاء ونهبت محتوياته. وأوضح قيزان في بيان له بصفحته على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، أن مجموعة مسلحة من ميليشيات الحوثي وصالح داهمت الأسبوع الماضي منزله بصنعاء في منطقة شملان واختطفت الساكن فيه محمد أبو الفضل الصعدي ونهبت محتويات المنزل واحتلته. وأشار إلى قيام عدة أطقم عسكرية حوثية، أمس الأول بمحاصرة منزله الآخر بصنعاء جوار كلية الطيران وطلبوا من المستأجر إخلاء المبنى خلال 24 ساعة لاحتلاله بحجة أن المنزل لأحد أنصار ما أسموه «العدوان» حسب زعمهم. وتمارس مليشيات الحوثي وصالح انتهاكاتها بحق المواطنين كما تقوم باقتحام منازل المناوئين لها وتعمل على نهب محتويات المنازل منذ انقلابها على الشرعية في 21 سبتمبر 2014. تدخلات إيران قال رئيس الوزراء اليمني، أحمد عبيد بن دغر أمس إن تدخلات إيران المستمرة في شؤون بلاده زادت الأوضاع تعقيدًا. وجدد المسؤول اليمني خلال لقائه السفراء العرب المعتمدين لدى ألمانيا في برلين التأكيد على أن إيران تمد المتمردين الحوثيين بأسلحة حديثة ومتطورة، الأمر الذي طال أمد عمر الأزمة الأزمة في اليمن. وأضاف وفقًا لما ذكرته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية : إن اهتمام المجتمع الدولي والأشقاء في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية كاد أن يعالج الأزمة اليمنية إلا أن الانقلاب على الدولة والسيطرة على مؤسستها في سبتمبر 2014، و وضع الرئيس الشرعي عبدربه منصور هادي و الحكومة آنذاك تحت الإقامة الجبرية، أعاد مسار الدولة في الحل إلى مربع الصفر ووقعت الحرب التي يعيشها شعبنا اليمني في كل أرجاء البلاد. ###الحوثيون ينهبون قال رئيس الوزراء اليمني الدكتور أحمد عبيد بن دغر، أمس، إن ميليشيا الانقلاب تسيطر على 581 مليار ريال يمني وبامكانها دفع القليل من المال لمعالجات الحالات المرضية الناجمة عن تفشي الكوليرا بين المواطنين. واشار خلال لقائه رئيس منظمة برجهوف الألمانية، أولفر ويلز، إلى أن المبالغ المنهوبة لدى ميليشيا الحوثي والمخلوع تكفي لدفع رواتب الموظفين لتسعه أشهر. وأضاف ابن دغر أن «مظاهر الجوع وتفشي أمراض الكوليرا برزت في المناطق التي تسيطر عليها الميليشيا الانقلابية بالعاصمة صنعاء وغيرها من المدن».ميدانيا، اعترضت دفاعات التحالف العربي فجر أمس الأربعاء، صاروخا باليستيا، أطلقته ميليشيا الحوثي وصالح على منطقة الرويك، بين محافظتي مأرب والجوف؛ شمال شرق اليمن.