تتضافر القطاعات الحكومية والخاصة لخدمة حجاج بيت الله، ومن ضمن تلك الجهود العظيمة التي وفرتها المملكة خدمة للمسجد الحرام والمسجد النبوي توفير أكبر محطات التبريد في العالم بالإمكانيات الضخمة لتهيئة الأجواء الباردة لحجاج بيت الله حتى يتمكنوا من أداء مناسكهم وشعائرهم بيسر وسهولة. وأوضح المدير التنفيذي لمحطات التبريد في المسجد الحرام والمسجد النبوي د. مهند الشيخ أن المملكة أكملت الكم الهائل من الاستعدادات لموسم الحج لتقديم أفضل الخدمات لزوار بيت الله الحرام، واستكمال كافة الإجراءات الخاصة بتطبيق الخطط التشغيلية والاستراتيجية للصيانة الوقائية والطارئة، بهدف ضمان البيئة الملائمة لراحة الحجاج أثناء أدائهم لشعائرهم، وتجنيد كافة الطاقات في تبريد وصيانة أبرز المعالم في المدينتين المقدستين، حيث ان المملكة تمتلك إحدى أكبر محطات التبريد في العالم لتبريد المسجد النبوي بالمدينة المنورة، وثاني أكبر محطة تبريد في العالم لتبريد الحرم المكي الشريف، بالإضافة إلى محطات ثانوية هامة تخدم المشاعر المقدسة، من أهمها تبريد وتهوية كل من محطة زمزم، وخيم منى، والجمرات، والمراكز والجهات المشاركة الحكومية التي جندت أنفسها لخدمة حجاج بيت الله، من مراكز للشرطة والدفاع المدني والمراكز الصحية في كل من منى وعرفة ومزدلفة، وصالة الحجاج بمطار الملك عبدالعزيز، والعمل على تشغيل وصيانة وإدارة أكثر من 250 ألف طن تبريد لمنطقتي الحرمين والمناطق المجاورة بما يعادل تبريد 25 ألف شقة متوسطة الحجم. وأكد أن تشغيل مثل هذه المحطات في درجات حرارة عالية، يتطلب الكثير من الجهود وفرق فنية عالية المستوى من الإشرافية والرقابية وفرق الصيانة والطوارئ، مبيناً أن التوقعات تشير إلى أن موسم الحج الحالي يوافق ذروة الصيف، حيث يعتبر من أشد مواسم الحج حرارة في آخر 25 عاما، وقد تتجاوز درجات الحرارة في مكةالمكرمة حاجز ال40 درجة مئوية، منوها إلى ان المملكة استقبلت 6.750.000 زائر ومعتمر على مدى هذا العام، ولمحطات التبريد في الحرمين دور ريادي في خدمة زوار بيت الله وتهيئة الأجواء الباردة لهم حتى يتمكنوا من أداء مناسكهم وشعائرهم بيسر وسهولة.