تميز العديد من الشباب ممن يعملون في المطاعم بالطهي وإعداد مختلف المأكولات الشرقية أو الغربية وتقديمها للزبائن بشكل جذاب، ولعل التشجيع والدعم وزرع الثقة في نفوسهم هو سبب في نجاحهم في هذه المهنة. «اليوم» تجولت في عدد من المطاعم والتقت بعدد منهم وأجرت معهم اللقاءات التالية: في البداية التقينا بالشاب طه الموسى خريج قسم الحاسب بالكلية التقنية الذي يعمل في الصباح بإحدى الشركات الأهلية وفي المساء في مطعم لبيع المعجنات فقال عن تجربته: «أعمل في المساء في مطعم لإعداد المعجنات والفطائر، واعتبر هذه المهنة تجربة مميزة في حياتي كونها طورت من مهاراتي وخبراتي في الطبخ، بجانب أنني اكتسبت مهارات مختلفة في التعامل مع الزبائن وطلباتهم، لا سيَّما أنَّ زبائن المطاعم عادةً يكونون من مختلف الجنسيات والاعمار، لافتاً إلى أنَّ لدى الشاب السعودي قدراً كبيراً من الطاقة والمهارة والقدرة على إجادة المهام المنوطة به في مختلف المجالات، مضيفا أنه مصمم على استيعاب هذه المهنة التي يراها جديدة على الشباب السعودي، وأنها ليست صعبة على الشاب طالما توفر فيه الرغبة بالعمل واتقان المهنة». الشاب طه تميز بتجهيز الفطائر بينما قال الشاب قاسم البخيت: «لا أشعر بالملل أو بالحرج من العمل في هذه المهنة أبدا، استطعت أن اتعلم فنون الطبخ في المطعم الذي أعمل به يوما بعد يوم من خلال الممارسة ومعرفة طلبات الزبائن وأذواقهم وطلباتهم المختلفة، وأضاف: لا بد من التدرب على كيفية التعامل مع الأجهزة المستخدمة في مجال طهي الأطعمة أو في جهاز المحاسبة «الكاشير»، مشيرا الى أنَّ ذلك سيجعل الشاب يكتسب صفة السرعة في التعامل مع هذه الأجهزة والدقة في حساب النقود دون زيادة أو نقصان، لافتاً إلى ضرورة الاهتمام بتأهيل الشباب بشكل جيد قبل أن يبدأ بممارسة العمل في هذا المجال، وأنَّه يمكن تعزيز جانب الثقة من خلال الدور الإيجابي الذي من الممكن أن تلعبه الأسر في البيوت فيما يتعلَّق بتشجيع الأبناء على العمل والاعتماد على أنفسهم في كسب الرزق، وأنَّ العمل اليدوي لا يعيب الشاب، بيد أنَّ طلب حاجته من الآخرين هي العيب بذاته. قاسم البخيت طه الموسى حسن الموسى الشاب حسن الموسى يعمل موظفا في إحدى الشركات الاهلية في الصباح وفترة المساء في أحد المطاعم شارك برأيه قائلا: عمل الشباب السعودي في المطاعم يُعدّ واحداً من الأمور الإيجابية التي نتجت عن الحملات التصحيحية لأوضاع العمالة مؤخراً، فبدأنا نرى أعداداً لا بأس بها من الشباب العاملين في مجال المحاسبة والطهي وتقديم وجبات الطعام في العديد من المطاعم، موضحاً أنَّ العمالة الأجنبية كانت تحتكر العمل في هذا المجال، في ظل وجود نظرة قاصرة من بعض أفراد المجتمع تجاه ممارسة الأعمال اليدوية والمهنية، متمنيا أن تتغير النظرة السلبية تجاه الشاب الذي يعمل في مثل هذه المهن نحو الإيجابية.