لم يسبق لدولة في العالم أن منعت حجاجها من أداء فريضة الحج الا دولة قطر، حيث يمعن ساستها في ارتكاب خطأ فادح لا يغتفر بمنع المواطنين القطريين من أداء فريضة الحج والادعاء الكاذب بأن المنع هو من قبل المملكة وليس من قبلهم، وتلك سابقة يدينها المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها، وقد أدينت من قبل كافة الشعوب التي مازالت تثمن ما تقوم به المملكة من خدمات جليلة للحرمين الشريفين ولضيوف الرحمن. تلك الأكذوبة تعودت المملكة عليها كما هو الحال مع تعود دول العالم قاطبة على سلسلة من الادعاءات الباطلة التي تطلقها الدوحة عبر إعلامها المضلل ضد المملكة وبقية الدول الداعية لمكافحة الارهاب والدول العربية والاسلامية والصديقة، وهي أكذوبة لن تنطلي على أحد لأن ما يشاهد على الأرض يختلف تمام الاختلاف عما يختلقه حكام قطر من أباطيل ضد المملكة وضد جهودها الكبرى لخدمة ضيوف الرحمن. ولا شك أن مزاعم وأباطيل ساسة قطر تعود الى نحورهم دائما، فقد شهدت الدول والشعوب بما تقوم به المملكة من انجازات باهرة لخدمة ضيوف الرحمن، وتسهيل قيامهم بشعائرهم الايمانية بكل يسر وطمأنينة وأمن سواء فيما يتعلق بالحجاج القطريين أو غيرهم من الحجاج الوافدين الى المملكة من كل فج عميق. لقد تكفل خادم الحرمين الشريفين بنفقة حجاج قطر على حسابه الخاص ووجه -حفظه الله- بارسال طائرات لنقل الحجاج القطريين من الدوحة الى جدة وأمر بفتح منفذ سلوى الحدودي لتسهيل دخولهم أراضي المملكة، غير أن ساسة قطر يميلون الى خلط الأوراق وقلب الحقائق الواضحة بأباطيلهم ومزاعمهم الجوفاء، ودول العالم بأسرها ما عادت تصدق تلك الأراجيف لعدم ثبوتها على أرض الواقع. ويشهد العالم بأسره أن تلك المزاعم سقطت فور اعلانها، وسقطت معها الخطط الشريرة بتسييس موسم الحج التي مارسها حكام قطر ومازالوا يمارسونها عن سابق اصرار وترصد، رغم اعلان المملكة مرارا وتكرارا بأن الخلافات السياسية يجب ابعادها عن مواسم الحج. ولن تؤثر على القيادة الرشيدة بالمملكة تلك الأباطيل والمزاعم والأكاذيب التي تطلقها الدوحة، وستبقى متمسكة بمبادئها الثابتة حيال المحافظة على المصالح القومية للشعب القطري، رغم ما يثيره ساسته من ادعاءات لا تستهدف الا الاضرار بالمملكة ودول مجلس التعاون والدول العربية والاسلامية، غير أن الحقائق هي التي تطفو على السطح دائما والأراجيف هل التي تزهق باستمرار. وستبقى المملكة رغم ذلك محافظة على مسلكها الحميد بخدمة الحرمين الشريفين وخدمة ضيوف الرحمن، والوقوف بالمرصاد لكل عابث يحاول تسييس الحج، ويحاول خلط الأوراق وتشويه ذلك المسلك ويقف حائلا دون قيام الحجاج بأداء فريضتهم وشعائرهم.