تواصل الدول الداعية لمكافحة الإرهاب مواجهتها للمخططات القطرية المزعزعة لأمن الخليج العربي والدول العربية الأخرى، كما تواصل فضح الدور التآمري للدوحة ودعمها للجماعات المتطرفة بالمنطقة. وبثت القنوات التلفزيونية الإماراتية، امس الجمعة، تقريرا وثائقيا «كشف عن تحول الدوحة إلى مركز تدريب على العبث بأمن واستقرار الإمارات»، حسبما ذكرت وكالة الانباء الإماراتية (وام). وتضمن التقرير الذي حمل عنوان (ملفات قطر في دعم الإرهاب)، لقاء مع عيسى خليفة السويدي، وهو أحد الأعضاء السابقين في تنظيم الإخوان المسلمين وعضو ما يسمى «مجلس شورى الجماعة»، بوصفه «شاهد عيان على دعم الدوحة للإرهاب». وكان المستشار في الديوان الملكي والمشرف العام على مركز الدراسات والشؤون الإعلامية سعود القحطاني، قد أكد أن الغمة عن الخليج ستنجلي قريباً، بقوله: «ستنجلي الغمة عن الخليج، إنهم يرونه بعيداً ونراه قريبا». ##مركز إرهاب وكشف عيسى خليفة السويدي، وهو أحد الأعضاء السابقين في تنظيم الإخوان المسلمين وعضو ما يسمى «مجلس شورى الجماعة» عن دعم الدوحة للإرهاب. وذكرت وكالة الانباء الإماراتية (وام) أن «اعترافات السويدي كشفت عن تبني الدوحة لمنظمات مشبوهة لها ارتباطات مباشرة وغير مباشرة بأخرى دولية تعمل على تدريب الشباب، ومنهم إماراتيون، على زعزعة استقرار وأمن دولهم، وإتاحتها لأعضاء التنظيم السري للإخوان الهاربين حضور دورات وملتقيات». وبث التقرير مداخلة بالصوت والصورة لإحدى عضوات تنظيم الإخوان، (هاربة من الإمارات)، خلال إحدى هذه الدورات وهي تحرض على دولة الإمارات ورموزها، داعية إلى «دعم تغيير النظام في الإمارات أو إسقاطه». وقال السويدي: إن وصول «الفارين من الإمارات» إلى الدوحة لم يكن أمرا عشوائيا بل تم عبر «خطة للطوارئ»، حيث استقر البعض منهم هناك، ووفرت الدوحة للبعض الآخر «الممر الآمن» إلى دول أخرى «رغم انتهاء فترات صلاحية جوازات سفرهم». والسويدي، حكم عليه بالسجن 10 أعوام في قضية تنظيم الإخوان السري بالإمارات، وعمل في قطاع التعليم بقطر منذ العام 2009، وأفاد أن «مسكنه في قطر تم استغلاله من قبل (التنظيم الإرهابي القطري) في عقد اجتماع تنظيمي مع (تنظيم الإخوان السري) بالإمارات تحت مظلة ما يسمى ب«التنسيق الخليجي». يذكر أن الإمارات ومصر والسعودية والبحرين قطعت علاقاتها مع قطر متهمة إياها بدعم الإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة. ##آليات وتنسيق وأماط السويدي العضو السابق في تنظيم الإخوان اللثام عن آلية العمل التي تنتهجها الجماعة الإرهابية في استقطاب نوعي للأشخاص. والدعم الذي تقدمه قطر لأعضاء وقيادات التنظيم الفارين إليها من دول عدة، بينها الإمارات، حيث كُلف المدعو محمود الجيدة بجلب مبالغ من المال جمعت من الإمارات إلى قطر، لتقديمها لأعضاء التنظيم الهاربين. وفي لقاء أجرته معه قناة أبوظبي، أشار السويدي -الذي يقضي عقوبة السجن في الإمارات- إلى الأسلوب الذي يعمل به التنظيم غير المرخص، لجمع الأموال والهبات. وقال السويدي: إن التنظيم يعمد إلى التغلغل في المؤسسات التعليمية مثل المدارس والجامعات، من أجل نشر أفكاره لمحاولة التأثير على النشء. وأوضح عضو الإخوان -الذي تدرج حتى أصبح عضوا في مجلس شورى التنظيم- أن عددا لا بأس به من أعضاء التنظيم في قطر يعملون في مجال التعليم، سواء في وزارة التعليم أو المدارس. وسلط السويدي الضوء على الدعم الذي تقدمه قطر لأعضاء وقيادات التنظيم الفارين إليها من دول عدة، بينها الإمارات، حيث كُلف المدعو محمود الجيدة بجلب مبالغ من المال جمعت من الإمارات إلى قطر، لتقديمها لأعضاء التنظيم الهاربين. وزاد: «في قطر تلقوا الدعمين المادي والمعنوي، بما في ذلك الحصول على المرور الآمن إلى دول أخرى». وتابع السويدي: قطر تحتضن كثيرا من منظمات المجتمع المدني، أغلبها له ارتباط بمنظمات دولية، أهدافها تأهيل وتدريب الشباب على عمليات التغيير في دولهم. أعضاء الإخوان كانوا يحضرون هذه التدريبات للتعرف على كيفية إجراء ما يسمونه تغييرا، لكنه في الحقيقة بلبلة وإثارة وعدم استقرار. ## القائمة السوداء وكان وزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد آل خليفة قال في سياق حديثه عن القائمة السوداء التي تحدث عنها المستشار بالديوان الملكي سعود القحطاني: إن «كل إرهابي، وكل داعم للإرهاب، وكل عميل مرتزق مكانه القائمة السوداء بئس القائمة وبئس القرار». وأضاف في تغريدات على حسابه ب«تويتر»: «انتهت الحفلة التنكرية، وسقطت المؤامرة دخل المشاركون والداعمون في القائمة السوداء. أوطاننا عزيزة وشعوبنا في أمن و أمان، اللهم لا شماتة». وكان المستشار في الديوان الملكي والمشرف العام على مركز الدراسات والشؤون الإعلامية سعود القحطاني قد أكد أن الغمة عن الخليج ستنجلي قريباً، بقوله: «ستنجلي الغمة عن الخليج، إنهم يرونه بعيداً ونراه قريبا». وتوعد المستشار بالديوان الملكي بملاحقة وحساب عسير من الدول الداعية لمكافحة الإرهاب «لكل مرتزق يوضع اسمه في القائمة السوداء». وأبان القحطاني على حسابه في «تويتر» بأنه سيتم فرز الأسماء الواردة في هاشتاق القائمة السوداء في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، واعداً أنه ستتم متابعتهم من الآن، ومطالباً المغردين بإضافة كل اسم يرون وجوب ضمه للقائمة. وأكد أن المملكة وأشقاءها من الدول الداعية لمكافحة الإرهاب «إذا قالوا فعلوا». واستشهد القحطاني بالآية القرآنية: (لا يستوي منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل أولئك أعظم درجة). وزاد: «وبفتح مكة أمر الرسول في نفر بقتلهم وإن وجدوا تحت أستار الكعبة». ##صوت مؤثر من ناحيته، علق وزير الدولة للشؤون الخارجية بالإمارات، أنور قرقاش على حديث المستشار بالديوان الملكي سعود القحطاني بقوله : إن «الأخ سعود القحطاني صوت مؤثر في أزمة قطر، ومتابعته ضرورية، والأصوات المأجورة تسعى دون نجاح إلى مهاجمته، وتغريده عن القائمة السوداء مهم للغاية». وأضاف من خلال تغريدات على حسابه في «تويتر»: «تغريد القحطاني عن القائمة السوداء يفتح العيون على مَنْ أغراهم المال فباعوا الأوطان، واستبدلوا الولاء بالريال واعتقدوا أن سجلهم الأسود انطوى»، مضيفاً: إن «أزمة قطر عِش دبابير كبير، سلاحه المال والنفوس الضعيفة، والمراجعة الحيّة للارتزاق ضرورية، فثمن شراء الضمائر والأقلام مكلف على الخليج والمنطقة».