نعيش حاليا مراحل متواصلة من مراحل تنفيذ رؤية المملكة 2030 الطموح، من خلال الإعلان عن الخطط والبرامج والمشاريع، ومنها ما أعلن عنه نائب خادم الحرمين الشريفين، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، (رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة)، عن إطلاق مشروع أكبر مدينة ثقافية ورياضية وترفيهية نوعية في المملكة بمنطقة (القِدِية) بالرياض. وبعد ذلك كشف صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة، عن تفاصيل مشروع الفيصلية، وأوضح سموه أن المشروع امتداد لمدينة مكةالمكرمة ويبدأ من الحد الشرعي للعاصمة المقدسة وينتهي في الشاطئ الغربي لمكة، ويقع على مساحة 2450 كيلو مترا مربعا. وكذلك إعلان نائب خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز عن إطلاق مشروع سياحي عالمي في المملكة، تحت مسمى مشروع (البحر الأحمر)، يقام على إحدى أكثر المواقع الطبيعية جمالا وتنوعا في العالم، بالتعاون مع أهم وأكبر الشركات العالمية في قطاع الضيافة والفندقة، لتطوير منتجعات سياحية استثنائية على أكثر من 50 جزيرة طبيعية بين مدينتي أملج والوجه، وذلك على بُعد مسافات قليلة من إحدى المحميات الطبيعية والبراكين الخاملة في منطقة حرة الرهاة. لا شك في أن تلك المشاريع العملاقة تدعم رؤية المملكة 2030 الطموح، من خلال توفير المزيد من الفرص الوظيفية، وتنويع مصادر الدخل، ولا شك، مشاريع ستُعرِف وتُثقِف بموارد وهوية المملكة، وكذلك المزيد من التأهيل للكوادر البشرية المتخصصة في مجالات التنمية ومنها المتخصصون في مجال التخطيط العمراني. وأخيرا وليس آخرا، ومع هذه المشاريع التنموية العملاقة وما تحمله من خير للوطن تبرز أهمية إيجاد استراتيجية تنسيق، بحيث يتم الاستفادة من الكوادر المتخصصة من أعضاء هيئة تدريس وطلاب وطالبات متخصصين بمجال التخطيط للتنمية العمرانية في مراكز الأبحاث والدراسات بالجامعات، وكذلك الاستفادة من جيل الشباب بإيجاد الفرص التدريبية والوظيفية لإدارة هذه المشاريع وتطويرها حاضرا ومستقبلا.