مما لا شك فيه أن المنطقة الشرقية تتميز بخصائص وإمكانات تجعلها من أولى مناطق المملكة في الجذب السياحي من داخل المملكة ودول الخليج العربي.. لذلك تنوعت فعالياتها بما يتوافق مع المقومات التي تتمتع بها المنطقة، حيث إن المنطقة تتوفر فيها شواطئ بحرية تمتد عشرات الكيلو مترات على ضفاف الخليج العربي، والتي تعتبر أهم المقومات السياحية وأكثر وسائل الجذب السياحي؛ لارتباط البحر بتاريخ المنطقة الشرقية، ولما للبحر من ارتباط ثقافي واجتماعي واقتصادي بسكان المنطقة قديما. مما تعانية المنطقة الشرقية سياحيا في فترة الصيف هي حرارة الأجواء وزيادة نسبة الرطوبة، وهو حسب وجهة نظري معوق رئيسي قد يحد من تدفق الزوار والسياح، ولضمان عدم سفر أهالي المنطقة إلى الخارج وعزوف السياح من الخارج عنها؛ لا بد من ايجاد حلول ووسائل جذب تتوافق مع الأجواء الحارة، وذلك من خلال الاستفادة من التجارب العالمية في برامجها السياحية. ولأن المهرجانات تعد إحدى وسائل الجذب السياحي، بذلت بعض الجهات المسؤولة عن إقامة المهرجانات جهودا مشكورة لتفادي بعض المعوقات وايجاد مناخ مناسب يتوافق مع طبيعة المنطقة من حيث توفير أماكن مكيفة وإقامة بعض الفعاليات في المجمعات التجارية المغلقة، وايجاد برامج وفعاليات تتوافق مع عاداتنا وتقاليدنا ومورثنا الثقافي الاجتماعي.