انتقد عدد من أهالي المنطقة الشرقية غياب المعلومة عن المواطن خلال إقامة الفعاليات والبرامج الترفيهية والتسويقية الصيفية التي تشجع على السياحة الداخلية في المنطقة ، مؤكدين أن الكثير من الفعاليات تبدأ وتنتهي دون علمهم , وطالبوا عبر « اليوم » بأهمية الإفصاح من قبل جهاز هيئة السياحة عن جميع الفعاليات المقامة بالمنطقة خلال صيف العام الحالي 2011 م , مؤملين أن يكون هناك تنوع في البرامج والأنشطة وذلك بهدف تشجيع السياحة الداخلية واستقطاب أكبر عدد ممكن من الزوار للمنطقة , أملا في اجتذاب الأنظار وتنشيط الحركة السياحية والتجارية . في البداية قال عبيد الشمراني إنه لم يكن هناك الاهتمام الكافي بالسياحة الداخلية سابقاً، ويضيف أن عملية استقطاب الزوار للمناطق السياحية تأتي من خلال الترويج للمناطق السياحية التي تزخر بها كل منطقة، وهنا يأتي دور هيئة السياحة والآثار، حيث يقع على عاتقها الترويج للأماكن التي تبرز السياحة في المنطقة الشرقية . ويضيف الشمراني أن السبب الرئيسي لعزوف المواطنين عن السياحة في المملكة هو عدم وجود عروض ترويجية تستقطب الزوار لزيارة المناطق السياحية في المنطقة الشرقية، بالإضافة إلى ارتفاع حرارة الجو وارتفاع أسعار الفنادق في الشرقية مقارنةً بأسعارها في الخارج, وطالب هيئات الترويج السياحي وشركات الطيران والسفر الاهتمام بهذا الموضوع، وذلك بعمل كتيبات ترويجية عن المناطق السياحية في المملكة وعمل معارض للسياحة الداخلية، بالإضافة إلى الدعاية والإعلان وتخصيص برامج توعية تلفزيونية؛ لأن لدينا الكثير من المناطق التي تستحق الزيارة، ولو توافرت لدينا السياحة الداخلية فسيكون أثرها كبيراً على المواطنين من ناحية إلمامهم بمعالم مملكتنا الحبيبة ومدنها وقراها وطبيعة أهلها ومناطقها السياحية، بالإضافة إلى تعزيز انتمائهم الوطني. وأكدت هناء محمد: “ أن الكثير من المواطنين لا يعرفون أن لدينا العديد من الأماكن السياحية التي يمكن زيارتها للتمتع بمناظرها الخلابة دون الحاجة للسفر إلى الخارج أما أسباب العزوف عن هذا النوع من السياحة، وجدنا أن عامل الجو هو أول العوامل الطاردة للناس، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار الفنادق، حيث لا توجد عروض خاصة للمواطنين، كما أن اهتمام المكاتب السياحية ينصب على السياحة الخارجية وكان لا بد على هذه الجهات أن تهتم أولاً بجذب المواطن لبلده قبل غيره، ولو تحقق هذا الأمر لكان للسياحة في بلدنا تأثير كبير من ناحية تعزيز ارتباط المواطن ببلده بعد أن يكتشف المناطق السياحية فيها، وهذا بدوره سيؤدي إلى انتعاش الاقتصاد المحلي. إن عملية استقطاب الزوار للمناطق السياحية تأتي من خلال الترويج للمناطق السياحية التي تزخر بها كل منطقة، ومسئولية الإعلام ابراز ذلك ويؤكد ظافر الدوسري أن السياحة الداخلية تزيد ارتباط المواطن ببلده, مشيراً إلى أن دولتنا مليئة بالأماكن السياحية النادرة , غير أنها لا زالت تحتاج إلى المزيد من الجهد لاستقطاب الزوار وتفعيل السياحة بها, وزاد أن الإنسان يحتاج إلى أوقات طويلة وإجازة أطول لزيارتها والاستمتاع بها، وقال إن الكثير من الفعاليات تبدأ وتنتهي دون علمه وطالب بأهمية الإفصاح من قبل جهاز هيئة السياحة عن جميع الفعاليات المقامة بالمنطقة خلال صيف العام الحالي 2011 م , مؤملين أن يكون هناك تنوع في البرامج والأنشطة وذلك بهدف تشجيع السياحة الداخلية واستقطاب أكبر عدد ممكن من الزوار للمنطقة, واعتبر المنطقة الشرقية من أكثر المدن جذبا للسِّياحة الدَّاخلية . وقالت هبة أحمد تتوافر لدينا المقومات السياحية كالمعالم الأثرية والتاريخية والثقافية , وأكدت أن سبب ابتعاد المواطنين عن السياحة الداخلية جاء نتيجة إصابة بعضهم بالملل من ارتياد الأماكن المعتادة، وهذا يرجع لعدم إلمامهم بجميع المعالم السياحية الخلابة من شمالها وجنوبها التي تمتاز بها المملكة و المنطقة الشرقية، وربما قد يرى البعض الآخر أن سياحته داخل البلاد لا تعتبر سفراً وإنما جولةً بسيطةً لا يشعر بأهميتها ولا بروح المغامرة والمسؤولية فيها. وقال عبدالله علي لابد من إنشاء الشركات السياحية بهدف تنظيم عدد من البرامج المنوعة للسياحة الداخلية في أنحاء المملكة , مضيفاً أنه في حال تم التركيز على السياحة الداخلية وإعطائها حقها، سيدرك المواطن أن دولته تحوي معالم ومرافق لا تقل أهمية عن التي تحويها البلدان الأخرى، وإضافة إلى هذا سيقوم المواطن بالترويج لبلده وهذا ما نلاحظه من القلة الذين قاموا في الفترة الأخيرة بتأسيس شركات تقوم على الترويج السياحي الداخلي.
وبين سعد السبيعي أن المنطقة الشرقية تعد أكثر المدن في المملكة جذبا للسياحة الداخلية بحكم موقعها على البحر وقُرْبها من دول الخليج , مشيراً إلى أن هيئة السياحة لها دور كبير ضمن خطتها الهادفة إلى اجتذاب أفواج السياح حيث أنها وضعت المخيمات السياحية في أماكن استحداث برامج متجددة خلال الموسم الحالي وذلك عن طريق استثمار المقومات السياحية والتراثية التي تنفرد بها رمال شاطئ نصف القمر وشاطئ العزيزية الشرقية حيث تتضمن برامج المخيمات السياحية رحلات استكشاف وتجوال بالسيارات ذات الدفع الرباعي والأماكن السياحية التي تشتهر بها المنطقة الشرقية إلى جانب عروض تراثية متنوعة تبرز فنونا مختلفة وطالب المواطن حسين العقيل بأهمية قيام المسئولين بجهاز السياحة بالترويج للسياحة الداخلية والإعلان المبكر والمنظم عن أهم الفعاليات وجعل المواطن وكافة الزوار وسط الحدث بالنسبة لمواعيد الفعاليات التي تقام خلال الصيف , ويرى العقيل أن بعض الشركات اهتمت بالمشروعات السياحية بالمملكة، ولكن هناك مبالغة في أسعار الخدمات التي يقدمونها للزوار رغبة منهم في الربح السريع، مما انعكس سلبًا على إقبال الزوار على حد تعبيره. ويرى عمر الشمري أن السياحة الداخلية لا بد أن تلامس احتياجات جميع السياح وأن تكون رسالتها واضحة لتصل إلى مختلف شرائح المجتمع، أن تكون المحافظة وجهة سياحية رائدة في المملكة اعتماداً على مواردها البشرية والطبيعية والتراثية والثقافية وأن يكون قطاع السياحة في المحافظة قطاعاً رئيساً ذا منافع اقتصادية واجتماعية مستدامة تضمن الحفاظ على التراث الثقافي والبيئي في المحافظة، على أن يتم العمل على تطوير وتنمية العديد من المواقع السياحية في المنطقة .
دراسه ل 40 موقعاً أثرياً بالمنطقة الشرقية أكد المهندس عبداللطيف البنيان المدير التنفيذي للهيئة العامة للسياحة والآثار أن المنطقة الشرقية تعد من أهم مناطق الجذب السياحي في السعودية، مشيرا إلى أن جهاز السياحة في الهيئة يعمل على جعل المنطقة الشرقية وجهة السياحة العائلية في الخليج العربي لما يتوافر فيها من مقومات أثرية وترفيهية وثقافية، وذكر البنيان أن منطقتي القطيف والأحساء تشكلان العمق التاريخي للمنطقة الشرقية، ما دفع جهاز السياحة للتركيز عليهما في خطته التطويرية التي تشمل المنطقة الشرقية كاملة. وأضاف أن الهيئة العامة للسياحة والآثار نفذت دراسة لتحديد المواقع الأثرية في المنطقة الشرقية، حيث تم تحديد 40 موقعا أثريا في المنطقة الشرقية غير مشتملة على آثار القطيف والأحساء التي تم تحديدها بشكل منفصل، حيث شكلت مواقعها الأثرية 31 موقعا موزعة بين المحافظتين، مؤكدا أن الهيئة تعمل على تطوير جميع هذه المواقع التي تم تحديدها في المنطقة الشرقية، إضافة إلى أكثر من عشرة آلاف موقع أثري مسجلة لدى الهيئة في أنحاء السعودية كافة. وذكر البنيان أن بعض المواقع في المنطقة الشرقية تمكنت من تحقيق عناصر الجذب السياحي كواجهتي الدمام والجبيل البحريتين اللتين تجتذبان أغلب زوار المنطقة الشرقية، كما أن الهيئة تركز على التنوع في عناصر الجذب السياحي في المنطقة الشرقية من خلال تطوير المناطق الأثرية، والمناطق البحرية التي حققت الجذب السياحي، إضافة إلى المناطق الصحراوية كالنعيرية وحفر الباطن اللتين تعدان مناطق جذب مهمة للسياحة الصحراوية. وبين أن المنطقة الشرقية من أهم الوجهات السياحية في المملكة، حيث شكلت الرحلات السياحية المحلية إلى المنطقة الشرقية 3.8 مليون رحلة، تمثل 13 في المائة من إجمالي الرحلات في المملكة. وقال: ان الهيئة دائمًا تحرص على استغلال كافة وسائل الإعلام المتوفرة والحديثة وذلك بهدف الترويج للسياحة الداخلية, وتقديم المعلومة لكافة المواطنين والمقيمين بالمنطقة والعمل على جذب اكبر قدر ممكن من السياح للمنطقة, وذلك من خلال إقامة العديد من الفعاليات المتنوعة والمتجددة التي تستهدف السياح بالمنطقة, وأكد أن فعاليات هذا الصيف تقوم على تحقيق الشراكة مع القطاع الخاص، مضيفا أن من أهم تلك الشراكات، الشراكة الحقيقية مع أمانة المنطقة الشرقية التي تنظم حفل مهرجان صيف الشرقية وتنظيم فعاليات متنوعة، وفعاليات «أرامكو» السعودية، وغرفة الشرقية، ومركز الأمير سلطان للعلوم والتقنية (سايتك) من خلال مهرجان «صيف سايتك 2011»، وبرنامج الأمير محمد بن فهد لتنمية الشباب، ومؤسسات الخدمات السياحية بمختلف نشاطاتها المتمثلة بقطاع الإيواء السياحي، والمراكز التجارية، والمدن الترفيهية، والقرى السياحية. وأكد البنيان أن الجهات المعنية وبتوجيهات من سمو أمير المنطقة وسمو نائبه أنهت استعداداتها لاستقبال الزوار من مختلف مناطق المملكة ومن الدول المجاورة، الذين يحرصون على الاستمتاع بما تضمه المنطقة من معالم سياحية أبرزها: الشواطئ، والكورنيش الذي يمتد من الخبر إلى الدمام، والقطيف، والمنتجعات السياحية، والشاليهات، والمرافق البحرية، والحدائق الزاخرة بالخضرة، والألعاب الترفيهية، وكذلك المجمعات التجارية التسويقية.