تُعتبر المنطقة الشرقية الوجهة السياحية الأبرز في المملكة طوال العام؛ وذلك لما تمتلكه من مقومات سياحية، جعلتها من أهم الوجهات السياحية في على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي. ويرجع ذلك إلى موقعها الجغرافي الجيد ومشروعات الواجهات البحرية، إضافة إلى وجود مؤسسات الخدمات السياحية بمختلف نشاطاتها، المتمثلة في قطاع الإيواء السياحي للفنادق والوحدات السكنية المفروشة، والمراكز التجارية، والمدن الترفيهية، والقرى السياحية. وتزخر المنطقة الشرقية بالتنوع في عناصر الجذب السياحي، من سياحة الشواطئ الساحلية والرياضات المائية؛ حيث تزخر المنطقة الشرقية بمواقع تُعتبر من أفضل الأماكن للغوص على طول سواحل الخليج العربي، التي تمتاز بجمال خلاب ساحر، يجذب السياح ومحبي هذه الرياضة من شتى أنحاء العالم إذا ما استُثمرت بالشكل الصحيح، إضافة إلى وسائل التسلية والترفيه من المدن والأسواق على مناطق الكورنيش والأنشطة الرياضية المتعددة، والمهرجانات السياحة الصحراوية، والأنشطة البرية من تخييم ومسابقات صحراوية وسياحة علاجية وعيون كبريتية بواحة الأحساء، والنزل البيئي الزراعي وسياحة الآثار والمناطق التاريخية؛ حيث يوجد بالمنطقة أكثر من 64 موقعاً، اعتبرتها الهيئة العامة للسياحة من مناطق التنمية السياحية القابلة للتطوير. كما يستمتع زوار وأهالي المنطقة الشرقية خلال الإجازة بالعديد من الفعاليات والمهرجانات الجاذبة، التي تقيمها عدد من الجهات الحكومية والخاصة. ويتوقع أن تشهد المنطقة قدوم عدد كبير من الزوار أسوة بالإجازات السابقة، وخصوصاً أن الأجواء لهدا العام أفضل بكثير من الأعوام السابقة؛ حيث تميز هدا العام بانخفاض كبير في نسبة الرطوبة واعتدال رياح البوارح؛ ما جعل من أجواء المنطقة أجواء مناسباً لقضاء الإجازات. وعلى الرغم من تلك المقومات إلا أن هناك مطالبات تنادي بفتح المجال أمام المستثمرين للاستثمار في المنطقة الشرقية، وتسهيل الإجراءات؛ لتتعدد أمام السائح الخيارات، ويزيد أعداد السياح؛ ليساهم القطاع السياحي بالمنطقة في الاقتصاد المحلي؛ حيث يُعَدّ القطاع السياحي من أبرز القطاعات التي تساهم بشكل كبير في دعم الاقتصاد في أي دولة بالعالم. أما السائح بالمنطقة الشرقية فكانت أبرز مطالبه الاهتمام بالخدمات المقدَّمة، سواء من ناحية المرافق الحكومية أو المرافق الخاصة التي يقدِّم بعضها خدمات متدنية، وتحتاج إلى رقابة مستمرة لحفظ حق السائح. من جانبه أشار رئيس اللجنة السياحية بالمنطقة الشرقية عبدالله القحطاني إلى أن دور اللجنة بالغرفة التجارية الشرقية حث الجهات المسؤولة على زيادة الفعاليات، وخلق مناسبات لاستقطاب زوار للمناطق، وكذلك تذليل الصعاب أمام المستثمرين، والوقوف على المعوقات والصعاب التي تواجههم لإيجاد الحلول المناسبة.