دعا وزير الخارجية القطري، محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، الأممالمتحدة إلى المساعدة في حل الأزمة الخليجية. وتحدث الوزير القطري إلى الصحافيين عقب لقائه الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيرس، الذي أكد أن المنظمة الدولية تدعم الحل الإقليمي للأزمة. وكرر الأمين العام للأمم المتحدة دعمه الكامل للوساطة، التي تقودها الكويت في محاولة منها لرأب الصدع الخليجي. وفي واشنطن حيث كان وزير خارجية قطر قد التقى نظيره الأمريكي، قالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية «هيذر نويرت» إن واشنطن ترى أن الحل للأزمة يبدأ من جلوس الأطراف المختلفة حولة طاولة حوار واحدة لإجراء محادثات مباشرة. وفي سياق متصل، عبر سفير الصين الدائم لدى الأممالمتحدة عن اعتقاد بلاده أن الأزمة الخليجية يجب أن تُحل بين الأشقاء في مجلس التعاون الخليجي، باعتباره خلافاً داخلياً، مؤكداً أن الصين تأمل أن يعقد أطراف الأزمة مباحثات مباشرة لتذليل العقبات، التي تعترض طريق الحل. خطاب متعنت وأفشل خطاب قطرالمكابر وتعنتها وتمسكها بسياستها المسيئة للمنطقة، الوساطات الإقليمية والدولية كافة منذ بدء الأزمة، التي سارعت الدول إلى إيجاد مخرج لحلها، لتصطدم بتصلب موقف الدوحة وتزمت حكامها. جهات عدة تحركت إقليمياً وأوروبياً ودولياً في إطار المساعي الدبلوماسية لحل الأزمة القطرية، الا أنها اصطدمت جميعها بحائط التعنت القطري، الذي أفشل سيل هذه الوساطات التي تعكس أهمية استقرار منطقة الخليج لدول المنطقة والعالم. التحركات كان آخرها زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي قام بجولة خليجية قادته إلى المملكة والكويتوقطر، ولم يحقق من خلالها الرئيس التركي أي مكاسب على صعيد الأزمة. وساطة أوروبية أوروبياً قامت وزيرة الخارجية الأوروبية فيديريكا موجيريني بزيارة للكويت لإظهار الدعم للوساطة الكويتية، وعادت منها دون إحراز أي خطوة إلى الأمام لحل الأزمة القطرية. جهود عدة أيضا سبقت هذه الزيارات، أبرزها زيارة وزيري خارجية فرنسا وبريطانيا للمنطقة بحثاً عن حل ملائم لكن زيارتهما توجت أيضا بالفشل، وذلك لتمسك قطر بسياستها المضرة بأشقائها ودعمها للتنظيمات المتطرفة. وسبقتهما أيضا جولة لوزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، إلى دول الخليج بهدف نزع فتيل الأزمة التي أشعلتها سياسة قطر في المنطقة وعاد منها تيلرسون بخفي حُنين. وكانت الوساطة الكويتية السباقة في ركوب خط التحركات الدبلوماسية، حيث سارع أميرها الشيخ صباح الأحمد الصباح في محاولة رأب الصدع، الذي تسببت به قطر في الصف الخليجي، لكن الدوحة عرقلت جهوده بعد تسريب سلة مطالب الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب للإعلام. اجتماع الرباعية يعقد وزراء خارجية الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب اجتماعاً في العاصمة البحرينيةالمنامة اليوم السبت لبحث تطورات أزمة قطر. وقالت الخارجية المصرية: إن سامح شكري وزير الخارجية سيتوجه اليوم إلى العاصمة البحرينيةالمنامة للمشاركة في اجتماع وزراء خارجية كل من مصر والمملكة العربية السعودية ومملكة البحرين ودولة الإمارات المقرر عقده في المنامة يومي 29 و30 يوليو الحالي. وذكر المستشار أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن مشاركة سامح شكري في اجتماع الرباعي العربي تأتي في إطار ما تم الاتفاق عليه بين وزراء خارجية الدول الأربع خلال اجتماعهم في القاهرة يوم 5 يوليو، بعقد اجتماعهم التشاوري اللاحق في مملكة البحرين في نهاية شهر يوليو. وأوضح أن تلك الاجتماعات تعكس اهتمام الدول الأربع بتنسيق مواقفها، والتأكيد على مطالبها من دولة قطر، وتقييم مستجدات الوضع ومدى التزام قطر بالتوقف عن دعم الإرهاب والتدخل السلبي في الشؤون الداخلية للدول الأربع.