وصل وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون قطر اليوم (الخميس) لمتابعة البحث عن حل لأزمتها مع الدول الأربع بعد محادثات أجراها في الكويت، فيما ربطت مصر التوصل إلى تسوية مع الدوحة بتوقفها عن "دعم الإرهاب»، حسبما جاء في بيان أصدرته الخارجية المصرية اليوم عقب عودة الوزير سامح شكري إلى القاهرة من جدة حيث شارك أمس (الأربعاء) في اجتماع لبحث الأزمة مع قطر، ضم تيلرسون ونظراءه السعودي عادل الجبير والبحريني الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة ووزير الدولة للشؤون الخارجية في الإمارات العربية المتحدة الدكتور أنور قرقاش ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الكويتي الشيخ محمد عبدالله المبارك الصباح. وأفادت وكالة الأنباء الكويتية (كونا) بأن تيلرسون وصل إلى الدوحة قادماً من الكويت لإجراء محادثات حول الأزمة الخليجية ودعم الوساطة الكويتية الساعية إلى رأب الصدع الخليجي. وعقد تيلرسون في الكويت اليوم مع رئيس مجلس الوزراء بالإنابة وزير الخارجية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح في حضور وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء وزير الإعلام بالوكالة الشيخ محمد عبدالله المبارك الصباح، لقاء استعرضت خلاله الجهود المبذولة لحل الخلاف الخليجي ونتائج الجولة التي يقوم بها في المنطقة. وذكرت وكالة الأنباء الكويتية (كونا) أن تيلرسون جدد التشديد على أهمية دور الوساطة التي تقوم بها دولة الكويت ودعم بلاده الكامل لجهود ومساعي أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح لحل الأزمة. وأوضح الناطق باسم وزارة الخارجية المصرية أحمد أبو زيد فى بيان بثته وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)، أن اجتماع جدة «تناول الأبعاد المختلفة للأزمة مع قطر /تنظيم الحمدين/ واستعرض كل التطورات الأخيرة الخاصة بها، حيث أعاد وزير الخارجية طرح شواغل مصر حيال موقف قطر الداعم للإرهاب، مؤكداً تمسك مصر بالمطالب التى قدمتها الدول العربية الأربع لقطر». وأشار إلى أن شكري أكد خلال الاجتماع أن «التوصل إلى تسوية لهذه الأزمة يظل رهناً بتفاعل قطر /تنظيم الحمدين/ الإيجابي مع هذه المطالَب وتوقفها عن دعم الاٍرهاب والجماعات الإرهابية، موضحاً أن مشاركة مصر في هذا الاجتماع إلى جانب الدول العربية الأخرى تأتي في إطار العلاقات الخاصة التي تربط كافة هذه الدول بالولايات المتحدة، وكذا في إطار ما تم تناوله خلال قمة الرياض واتصالاً بالجهد الأميركى للقضاء على الاٍرهاب».