أدى غياب التنظيم الجيد ووسائل السلامة لدى مؤجري الدبابات الصحراوية بشواطئ نصف القمر والعزيزية الى فوضى وعشوائية في المواقع المخصصة لتأجيرها، والتي تنتشر بشكل كبير ويقودها الأطفال والشباب وفي بعض الأحيان البنات. وتفتقد مواقع تأجير الدراجات الى وسائل السلامة كالخوذة التي من شأنها حماية الرأس من اي إصابة عند وقوع الحوادث. وتساءل مواطنون عن السبب وراء عدم إلزام أصحاب الدبابات الصحراوية التي يتم تأجيرها بتوفير وسائل السلامة، مطالبين بتطبيق اشتراطات صارمة ومشددة لوقاية وحماية الشباب والأطفال من المخاطر وكي لا تتحول أوقاتهم السعيدة لحزن بفعل الحوادث الخطيرة. خطورة بالغة في قيادة الفتيات ترفيه وخطورة وقال علي العبدالله ان الدبابات الصحراوية تعتبر ترفيها للشباب، لكن على الرغم من ذلك فهي تشكل عامل خطورة على حياتهم وعلى أرواحهم، نظرا للخطر المترتب عليها إذا لم تراع فيها عوامل السلامة والأمان، وعدم الأخذ بالإرشادات التي توضحها الهيئة في كافة فعالياتها التوعوية. وأشار الى ان شكاوى مرتادي شاطئ نصف القمر والعزيزية في تزايد بسبب انتشار أماكن تأجير الدبابات الصحراوية العشوائية بجميع أنواعها وأحجامها دون أية أنظمة أو تعليمات تتعلق بالسلامة. وقال فهد الغامدي: ان شاطئي نصف القمر والعزيزية شهدا عددا من الحوادث المأساوية التي راح ضحيتها أشخاص أبرياء؛ نتيجة عدم توافر وسائل السلامة، مشيرا الى تأجير الدبابات لجميع الاعمار دون الالتزام بالضوابط المقررة، لافتا الى أن اصحاب محلات التأجير كل همهم هو جمع الاموال فقط. حركات متهورة وانتقد فهد عواد الشباب المتهورين الذين يقومون بحركات متهورة كالخروج للطريق السريع ومضايقة السيارات أو السير على عجلتين وبشكل مائل مما يعرض حياته وحياة الآخرين للخطر. لافتا الى وجود فوضى وعدم تنظيم لتلك الدبابات. قيادة الدبابات بلا رقابة وقال محمد البقشي: ان ابن عمه والذي لم يبلغ من العمر 23 عاما فقد حياته في وقت سابق بعد أن قام باستئجار دباب من أحد المحلات الموجودة وعند قيامه بقيادة الدباب حدث له حدث مروع مع دباب آخر، ولم يكن يرتدي الوقاية للسلامة ما ادى لاصطدامه بسيارة متوقفة بالقرب من الموقع وعلى الفور سقط من الدباب مغشيا عليه وتم نقله للمستشفى الا ان الولد فقد حياته بمجرد وصوله للمستشفى. أسعار متفاوتة من جانبه، أكد الحاج أحمد - أحد مؤجري الدبابات - ان الاقبال على الدبابات يكون بشكل كبير أيام الأعياد والعطل الأسبوعية، مشيرا الى ان الاسعار مختلفة ومتفاوتة، حيث يكون سعر تأجير الدباب الكبير 120 ريالا في الساعة الواحدة، ويكون تأجير الدباب الصغير 60 ريالا في الساعة الواحدة، مشيرا الى أن عملية التأجير لا تكون إلا للأسر والعائلات وحسب وجود وموافقة رب الاسرة، لافتا الى وجود شروط من ضمنها التقيد بوسائل السلامة والتقيد بخوذة الرأس، وعدم السير في الطرقات الرئيسية والشاطئ والمستنقعات، لافتا الى ان المستأجر لا يلتزم بوسائل السلامة والتقيد بها بسبب خوفه من انتقال الامراض بحسب كلامه. عدد كبير من الحوادث يقع بسبب إهمال وسائل السلامة 30 ألف ريال للعلاج من جانبها، أكدت د. دلال بوبشيت رئيسة قسم جراحة العظام في مستشفى الملك فهد الجامعي، أن إصابات الدبابات النارية تكلف الدولة موارد مالية هائلة، حيث يحتاج المصاب من هذه الحوادث إلى 3 أو 4 عمليات وتكلف هذه العمليات ما يقارب 30 ألف ريال لعلاج كل طفل، ما يؤكد على أهمية الحد من خطورة هذه الدبابات باتباع قواعد السلامة العامة التي ستحفظ أفراد المجتمع من مخاطرها. وأشارت الى ضرورة التوعية بأهمية القيادة الآمنة للدبابات أو الدراجات النارية وايضاح ما يمكن العمل من أجله؛ لتلافي وقوع الحوادث، لافتة الى ان نسبة الوفيات لحوادث الدبابات النارية مقارنة بحوادث السيارات بلغت 60%، وأغلب الإصابات الواردة للمستشفى الجامعي بالخبر لزوار المنطقة الشرقية من مدينتي جدة والرياض، مؤكدة أن إصابات الدبابات النارية تكلف الدولة موارد مالية عالية. قيادة غير آمنة للأطفال والصغار نصائح «هيئة المواصفات» وحذر المختصون في الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة من خطورة الدبابات الصحراوية، حيث صنفتها من المنتجات عالية الخطورة نظرا للخطر المترتب عليها إذا لم تراع فيها عوامل السلامة والأمان، وعدم الأخذ بالإرشادات التي توضحها الهيئة في كافة فعالياتها التوعوية. ونصحت «هيئة المواصفات» قائدي الدبابات الصحراوية بتوفير أدوات السلامة الضرورية عند القيادة، ومنها خوذة حماية الرأس لتقليل ضرر الصدمات والحوادث، ونظارة واقية للعين، وقفازات لحماية اليدين، وارتداء الأحذية الطويلة لحماية الأرجل، ومساعدتها على الثبات على دواسات راحة الرجل. ولضمان حماية أكبر طالبت قائدي الدراجات بارتداء البدلات المخصصة للقيادة في المناطق الصحراوية التي تشمل بنطلونات مبطنة بواقي للأفخاذ والساقين لأنها تحمي ضد حرارة محرك الدراجة. كما دعت «هيئة المواصفات» التأكد من إغلاق خزان الوقود، والتأكد من أن الأجزاء المتحركة مثل «الجنزير والمكينة والمروحة» مغطاة، وأن الأجزاء التي يحدث تلامس بينها وبين الراكب يجب ان لا تكون حادة، بالإضافة الى التأكد من سلامة الإطارات قبل الاستخدام. ولفتت إلى أن السرعة لكل سن تكون كما يلي (6 سنوات) لا تزيد سرعتها عن 16 كلم/ س، (10 سنوات) لا تزيد سرعتها عن 24 كلم/ س، (14 سنة) لا تزيد سرعتها عن 32 كلم/ س. مشددة على ان تستخدم تحت إشراف الكبار لكل الفئات العمرية الأقل من 16 سنة. كما نصحت «الهيئة» المستهلك بشراء الدبابات الصحراوية الحاصلة على شهادة المطابقة الخليجية.