أكد خبراء سياسيون وبرلمانيون مصريون أن خطاب أمير دولة قطر يجدد تمسك بلاده بعلاقتها مع إيران وتجاهل تآمرها على عدد من الدول العربية ودورها التخريبي المفضوح، مشيرين إلى أن الخطاب عمق الأزمة بعد تورط الدوحة في تمويل الإرهاب خصوصا بعد وصفه موقف الدول الداعية لمكافحة الإرهاب وهي «المملكة والإمارات والبحرين ومصر» بالحصار، فيما قال خبير في علم النفس: «إن امير قطر ظهر شاحب الوجه ومرتبكا ونبراته بها خوف ويفتقد الرؤية الواضحة فيما طرحه من موضوعات في خطابه». وقال الخبير الاستراتيجي اللواء محمد الغباشي: «إن الخطاب به تناقض ولا يقدم رؤية واضحة لمجمل القضايا على الساحة العربية التي تعد قطر طرفا أصيلا بها، إذ يبدو إما مغيبا أو متجاهلا، وفي الحالتين هي قلة خبرة سياسية إزاء أزمة طاحنة تتطلب مواجهة ووضوحا وحلولا سريعة، لافتا إلى أن تميم حاول إظهار بلاده في موقف المجني عليها على خلاف الحقيقة بوصف موقف الدول الداعية لمكافحة الإرهاب وهي (المملكة والإمارات والبحرين ومصر) بالحصار». بدوره، حذر رئيس حزب صوت الشعب المستشار أحمد البراوي من خطورة التصعيد في أزمة قطر مع جاراتها العرب، لافتا إلى أن خطاب تميم يؤكد أنه يراهن على إطالة أمد المشكلة من أجل البحث عن مخرج آمن، مشيرا إلى أن إصراره على زج إيران في الأزمة كطرف حليف ومساند له يعمق هوة الخلافات العربية؛ لا سيما أن طهران على وجه التحديد من أبرز الدول الداعمة للإرهاب في الشرق الأوسط عامة والمنطقة العربية خاصة لرغبتها في استعادة حلم الخلافة الإسلامية المزعوم. من جانبه، ذهب وكيل لجنة الشؤون العربية بالبرلمان أحمد فؤاد أباظة إلى ما تناوله البراوي، قائلا: «إن أمير قطر رفض التخلي عن دعمه للإرهاب، بدليل إصراره على استمرار علاقة الدوحةوطهران»، مطالبا باستمرار الدول العربية تشديد الضغط على قطر لوقف تمويل ودعم الجماعات المتطرفة التي سعت إلى تخريب عدد من الدول العربية، لافتا إلى أن قطر تعج بالأزمات بدون حلول. وفي سياق التحليل النفسي لهيئة أمير قطر أثناء قراءته للخطاب، قالت استشارى الطب النفسى د. إيناس الهياتمي: «إن الأمير تميم ظهر شاحب الوجه مرتبكا، زائغ العينين؛ ما يؤكد عدم ثقته في ذاته وخوفه من مصير مجهول ينتظره»، مشددة على أنه يشعر بأنه اقترب من ترك منصبه، كما تعكس نبرات صوته الضغوط النفسية الرهيبة التي يعيش تحت وطأتها. وأكدت الهياتمي أن صورة تميم وهو يلقي الخطاب في مجملها تشير إلى شخص يفقد الاتزان النفسي، كما يعاني اضطربات، لافتة إلى أنه ظهر وكأنه يقرأ كلمات ليست له، ولا علاقة له بها، ما يشير إلى تلقيه تعليمات من آخرين.