أصدر سانتياجو بيدراز قاضي المحكمة الوطنية الأسبانية حكما باستمرار احتجاز آنخيل ماريا بيار رئيس الاتحاد الأسباني لكرة القدم دون كفالة، عقب إلقاء القبض عليه بتهم تتعلق بالفساد. ورفض القضاء الأسباني أيضا إطلاق سراح جوركا (نجل بيار)، وخوان بادرون، نائب رئيس اتحاد الكرة الأسباني، ورئيس اتحاد تنيريفي بكفالة. في المقابل، قررت المحكمة الإفراج عن المتهم الرابع رامون هيرنانديز باوسو، أمين عام اتحاد تنيريفي، بكفالة بلغت 100 ألف يورو (116 ألف دولار). وقام الحرس المدني بنقل المتهمين الأربعة إلى مقر المحكمة الوطنية. وأعلن الادعاء أنه يقوم حاليا بالتحقيق في تهم تتعلق بسوء الإدارة واختلاس الأموال والفساد وتزوير الوثائق. يذكر أن بيار 67/ عاما/ يتولى رئاسة اتحاد الكرة الأسباني منذ 29 عاما، كما يشغل حاليا منصب نائب رئيس الاتحاد الدولي للعبة (فيفا)، فضلا عن كونه عضوا في اللجنة التنفيذية للاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا). وكان جوركا بيار، أحد الشخصيات المؤثرة داخل اتحاد أمريكاالجنوبية لكرة القدم (كونميبول)، حيث شغل منصب المدير العام للاتحاد خلال الفترة من ديسمبر عام 2014 حتى يوليو عام. وأفادت المصادر بأن انخل ماريا وجوركا نقلا في وقت مبكر الى المحكمة، حيث استمع القاضي الى افادتهما في جلسة صباحية. كما تم الاستماع الى الموقوفين الآخرين في القضية، على ان يتخذ القاضي في وقت لاحق قراره بتوقيفهم لمدة أطول أو الافراج عنهم. وينفي الموقوفون الأربعة التهم الموجهة اليهم، التي تتنوع بين تزوير مستندات واختلاس موارد ومخالفات إدارية، وتحويل بعض عائدات مباريات دولية ودية للمنتخب الاسباني لحساب جوركا فيار. وأشارت تقارير صحافية اسبانية الى ان المحققين يبحثون أيضا فيما اذا كانت موارد للمنتخب الاسباني، قد تم استخدامها لرشوة مسؤولين كرويين محليين للتصويت لصالح فيار في رئاسة الاتحاد. ويشغل فيار منصب رئيس الاتحاد منذ العام 1988، وأعيد انتخابه آخر مرة في آيار/مايو الماضي لولاية جديدة من أربع سنوات، في عملية انتخابية لم يتقدم خلالها أي شخص لمنافسته. ونال 112 صوتا في مقابل 11 ورقة بيضاء وست أوراق ملغاة، وسط معارضة من رئيس رابطة الدوري الاسباني خافيير تيباس، الذي وصف فيار ب «الاقطاعي». وشهدت كرة القدم الاسبانية نموا ملحوظا في عهده، اذ أحرز المنتخب الوطني كأس العالم 2010 في جنوب افريقيا، اضافة الى كأس أوروبا مرتين متتاليتين (2008 و2012).