نعم هذا هو الاسم الذي تريد قطر أن تُسمى به، بعد أن انتهت المهلة المقدمة للموافقة على مطالب الدول الداعية لمكافحة الإرهاب لتصحيح سياسة قطر لعل وعسى أن تستفيق، لكن قطر أصرت على أن لا تستفيق، وقدمت ردها قبل انتهاء المدة الإضافية، رغم أنها تعلمت من درس ال12 يوما التي كانت صعبة على الاقتصاد والسياسة القطرية، ورغم كل ذلك مازالت قطر متمسكة بالسياسة العداونية تجاه الدول المحاربة للارهاب، وبكل تأكيد سوف تُكابر كالعادة عبر منابرها الإعلامية التي سخرتها للهجوم على المملكة ودول الخليج والدول العربية وحكامهم بشكل عام، ناهيك عن وزير الخارجية القطري الذي أصبح مشوشا في تصريحاته في كل مرة يظهر فيها لتمثيل مراهقة قطر، وآراء حكامها غير الثابتة حول الأوضاع القائمة، واستبعاد التصرف الجدي حول مطالب جيرانها، ومن هنا يتضح أن الدوحة لم تُعط تقديرا لوساطة الكويت لها، بينما في الجهة الأخرى تجد تقديرا ورسائل سياسية متبادلة في الخفاء والعلن بين إيران تتوسطها الثقة، واستدعاء قوات تركية إلى قطر. الشاهد هنا أن قطر اختارت أن تبتعد سياسيا وإعلاميا عن المنظومة الخليجية، وأصبحت الأمور مكشوفة ولم تعد مزيفة كما كانت عليه سابقا، ولن تتعايش دول الخليج مع ذلك كما كانت تفعل سابقا وتنصحها في الخفاء، لأن ذلك لم يجد نفعا بل جعل من قطر تتمادى في تصرفاتها، وعليها أن تُعيد حساباتها جيدا وإلا سوف تطالها عقوبات سياسية واقتصادية أعظم مما تُمر به الآن، والذي لا يستحقه الشعب القطري المسالم. ولعل قطر تعلم أن الأيادي المزيفة التي تُقدمها إيران وتركيا لها بحجة مد يد العون، ليست إلا موطئ قدم في إحدى دول الخليج واستغلال الموقف الحاصل من غباء قطر، لنشر الفكر الملالي والإخواني كما حدث في العديد من دول حولنا، حتى أصبحت رمادا بسبب ذلك، ثم إن المشروع القطري الإرهابي الذي تدعمه قطر في شتى أنحاء العالم وتشجعها عليه إيران وتركيا وتقدمان لها كل الدعم والخطط قد حُوصر الآن، وسوف يتلاشى مع الوقت وسوف تُحاسب عليه قطر حسابا عسيرا، أما الشعب القطري فلم نر منه إلا كل خير ولا أظن أن هناك قطريا عاقلا يرضى بما تقوم به حكومته، ولعل الواقع في مواقع التواصل الاجتماعي يحكم حيث لا تجد إلا حسابات وهمية خارجية مجنسة للتحدث في دعم حكومة قطر الإرهابية. أخيرا لقد اختارت حكومة قطر طريقا لا خير فيه أبدا عليها، وإن لم تتدارك الوضع في الوقت المناسب سوف تندم حين تقع الفأس بالرأس.