محمد الفيفي ما زالت الآلة الإعلامية القطرية وأبواقها مِنَ الإخونجية المضلّلة تكابر وتحاول إقناع الشعب القطري الشقيق والأمتين العربية والإسلامية ودول العالم بالظلم الواقع على الحكومة القطرية -على حد زعمها- نتيجة اتخاذ المملكة والإمارات والبحرين ومصر وبعض الدول الأخرى قرار المقاطعة لحكام قطر، واصفة إياه بالحصار الجائر وبالرغم مِن كل ذلك الرفث والفسوق الإعلامي إلا أن جميع محاولاتها باءت بالفشل، فالكل بات يعرف حقيقة العهر السياسي الذي مارسته قطر ضد أشقائها في الخليج ومعظم الدول العربية والإسلامية، وازدواجيتها الحمقاء مع مختلف القضايا باتت مكشوفة للعالم أجمع. فحكومة قطر التي تدعي الديمقراطية وتنادي بحقوق الإنسان لم تتحمل قصيْدة شعرية لمحمد الذيب القطري الجنسية وحكمت عليه بالسجن المؤبد وعفت عنه بعد خمس سنوات لزعمها بأن أبياته الشعرية تحرض على قلب نظام الحكم في قطر وعمْدا تناست أنها أحد أسباب قلب أنظمة الحكم في العالم العربي، وتفكيك ودمار الشعوب العربية عندما سمحت للمعارضين والمحرضين من كافة الدول بمهاجمة حكوماتهم ودعمهم ماديا وسياسيا تحت ما يسمى بثورات الربيع العربي الذي بات ربيْعا عبريا بامتياز من خلال مستشار الحكومة القطرية وممثل إسرائيل عزمي بشارة وفي ظل عباءة الإسلام السياسي الإخواني. وللأسف ما زالت الحكومة القطرية تستصرخ وتبكي وتهدد بالارتماء في أحضان إيران وتركيا دون حياء أو خجل، فالاعتذار وتنفيذ تعهداتها السابقة التي التزمت بها باتت في نظرها -كما تروّج سياسيا- انتهاكا لسيادتها المزعومة وإرغامها لدخول بيت الطاعة الخليجي ومن منظورها الشرعي -كما تروِّج ديْنيا- تجويعا وقهرا لشعب مسلم. ولإيضاح هذا التشويه الذي تحاول قطر ممارسته أو غبائها السياسي وهو ما نغلبه من باب إحسان الظن، نقول لهم وبالفمِّ المليان لا أحد يريد التعدي على سيادتكم الموقرة، ولا أحدْ يريد انتهاك حقوقكم وحرمة دياركم أو حقكم في استضافة أحدٍ من العالمين أيّا كان، وكلُ ما في الأمر ببساطة أن تكفوا عن شيطنة الشعوب العربية والإسلامية على حكامها، ولا تسمحوا للهاربين من بلدانهم باستغلال منابركم الإعلامية ومؤسساتكم الحكومية ومواردكم المالية للانتقام من بلدانهم أو الإساءة لرموزنا السياسية والإسلامية، ولا تجعلوا جمعياتكم الخيرية والإغاثية ستارا إسلاميا لغسل الأموال ودعم الإرهاب في شتى بقاع الأرض. وخلاصة القول القرار المتخذ ضدكم يعني الزموا حدّكم.