غادر وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون منطقة الخليج أمس الخميس بعد جولة بهدف تخفيف أسوأ خلاف إقليمي منذ سنوات لكن الوزير الأمريكي غادر دون أن يدلي بأي تصريح، مما يعني أنه لم يحرز تقدماً. ورفض تيلرسون تلقي الأسئلة بعد اجتماع مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني. وقال الشيخ محمد بن حمد آل ثاني شقيق أمير قطر لدى وداعه تيلرسون بمطار الدوحة إنه يأمل في رؤيته مرة أخرى في ظروف أفضل. وكان تيلرسون قد وقع في وقت سابق اتفاقا أمريكيا قطريا بشأن تمويل الإرهاب في محاولة للمساعدة في تخفيف الأزمة لكن معارضي قطر قالوا إن الخطوة غير كافية لتهدئة مخاوفهم. ووصل وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون إلى الدوحة قادما من الكويت، وذلك للمرة الثانية خلال جولته الحالية في المنطقة، التي تهدف إلى إيجاد حل للأزمة. والتقي امس أمير قطر الشيخ تميم بن حمد. وفي محطة خليجية سابقة بحث وزيرا خارجية الكويتوأمريكا الشيخ صباح الخالد وريكس تيلرسون في قصر بيان في الكويت أمس الخميس الجهود المبذولة لحل الخلاف الخليجي ونتائج الجولة، التي يقوم بها وزير الخارجية الأمريكي في المنطقة. وذكرت وكالة الأنباء الكويتية (كونا) أن الوزير تيلرسون جدد التشديد على أهمية دور الوساطة، التي تقوم بها دولة الكويت ودعم بلاده الكامل لجهود ومساعي أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح لحل الأزمة. وكان تيلرسون قد وصل إلى الكويت قادما من المملكة بعد اجتماع أمس الأول مع وزراء خارجية الدول العربية الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب، في محاولة من أجل التوصل إلى حل للأزمة، التي تسببت بها قطر نتيجة دعمها للإرهاب والجماعات المتطرفة وتعاونها الخفي مع الدول المعادية لتطلعات شعوب الخليج العربي والساعية لاحداث الفتن الطائفية بالمنطقة.وتتوسط الكويت في الازمة منذ بدايتها في يونيو الماضي. تكلفة الإرهاب أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، الأربعاء، أهمية الدور الذي يقوم به الإعلام، في ظل الظروف الإقليمية غير المسبوقة التي تمر بها المنطقة وانتشار خطر الارهاب. وأورد المتحدث باسم الرئاسة المصرية، علاء يوسف، في بيان، أن الرئيس السيسي التقى وزراء الاعلام العرب المشاركين في الاجتماع ال48 لمجلس وزراء الاعلام العرب. وقال السيسي،: إن الارهاب تسبب في أضرار فادحة للأمة العربية خلال السنوات الماضية «سواء على صعيد خسارة الأرواح، التي لا تقدر بثمن أو الدمار المادي والاقتصادي». وشدد على أن مواجهة الارهاب «بحسم وقوة» باتت واجبة على المستويات كافة ومن خلال استراتيجية شاملة تراعي جميع أبعاد هذه الظاهرة «بخاصة فيما يتعلق برسالة الإعلام في نشر المعلومات الصحيحة وبث قيم التسامح والتنوير». وبحسب ما نقلت وكالة الأنباء الكويتية، فإن الرئيس السيسي أشار إلى «الدور المحوري» للإعلام العربي الحريص على قضايا الأمة، مؤكدا عدم تراجع مصر عن موقفها الرافض لدعم الارهاب وتمويله. وأوضح المتحدث أن وزراء الاعلام العرب أكدوا من جانبهم أن هناك «مسؤولية كبيرة» تقع على عاتق الاعلام العربي في هذه المرحلة الدقيقة التي تمر بها الأمة العربية، وقدموا عدة مقترحات لتطوير العمل الاعلامي على المستوى العربي. وأردف أن السيسي رحب بمقترحات وزراء الاعلام بشأن تفعيل ميثاق الشرف الاعلامي العربي، وتشكيل لجنة وزارية عربية مصغرة لتفعيل الاستراتيجية الإعلامية لمواجهة الإرهاب. مقاطعة طيران قطر وتصاعد العداء بين شركات الطيران الأمريكية والخطوط الجوية القطرية بعد تصريحات أدلى بها الرئيس التنفيذي للشركة، أكبر الباكر، سببت موجة سخط واستياء شديدين. وسخرت شركة «أمريكان إيرلاينز» من اهتمام شركة الخطوط الجوية القطرية بشراء 10% من أسهمها. وأعلنت «أمريكان إيرلاينز» إنهاء اتفاقات التشارك في الرمز مع «الخطوط الجوية القطرية». ويأتي هذا الإعلان بعد أقل من شهر واحد على إعلان «الخطوط الجوية القطرية» تخطيطها للاستحواذ على حوالي 10% من رأسمال «أمريكان إيرلاينز». وتنتقد الشركة الأمريكية تلقي الخطوط القطرية إعانات حكومية تحد من عدالة المنافسة. الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية القطرية، أكبر الباكر، زاد من السخط في أمريكا بعد وصفه المضيفات الأمريكيات ب«الجدات»، كما افتخر بأن أعمار نظيراتهن في الخطوط القطرية في ال26 عاما. وقد ردت النقابات العمالية في أمريكا عبر توبيخ الباكر، قائلة إن التقدم في العمر لكلا الجنسين وليس للمرأة وحدها، فلم يجد رئيس الخطوط القطرية بدا من الاعتذار إلى شركات الطيران الأمريكية. كما قدم الباكر اعتذارا شخصيا إلى سارة نيلسون، رئيسة منظمة مضيفات الطيران المدني، التي تمثل 50 ألف عامل في 20 شركة طيران أمريكية. وأثناء قبول اعتذاره، قالت نيلسون إن «التعليقات الهجومية والإعانات التي تتلقاها شركتكم قد تشير إلى الاعتقاد بأنك تستطيع العمل خارج القواعد والمعايير». ودانت جمعية قادة الطائرات «إير لاين بايلوت أسوسيايشن»، تصريحات مدير الخطوط القطرية قائلة إنه «ابتدع منطقا جديدا». وفي غضون ذلك، وصفت جمعية أخرى لقادة الطائرات في الخطوط الأمريكية تصريحات الباكر بالطفولية، قائلة «إنها تضمنت قذفا وقلة تهذيب». وبعد إنهاء اتفاقية التشارك في الرمز، قال جورج هاملين، رئيس شركة هاملين للاستشارات: «إنهم بالتأكيد يحاولون إرسال رسالة إلى قطر، إنهم لا يريدون أن تشارك قطر في الشركة الأمريكية». وقالت شركة فورت وورث بولاية تكساس: إن «علاقات تبادل الرموز بين الولاياتالمتحدة والشركة القطرية لم تعد ذات معنى بالنسبة لنا». وذكرت وكالة الطيران الأمريكية، الأربعاء، أن الخطوط الجوية القطرية سحبت يوم الإثنين الماضي وثيقة تنظيمية حول خططها لشراء أسهم شركة أمريكان إيرلاينز. الدول الداعية لمكافحة الإرهاب أبلغت تيلرسون رفضها الحلول المؤقتة مع الدوحة (رويترز)