زادت شركة «أميركان أيرلاينز» من متاعب الخطوط القطرية، ورفضت التعاون معها وبيع حصة منها للأخيرة، بعد تلقيها عرضا بهذا الخصوص يهدف إلى استخدام الشركة الأميركية في المرور إلى وجهات جديدة تحايلا على إغلاق الأجواء الخليجية أمام عبور الطائرات القطرية. ولجأت الدوحة من جديد إلى المنظمة الدولية للطيران المدني على أمل الحصول على قرار ملزم لدول المقاطعة بالسماح لطائراتها بعبور الأجواء، وسط توقعات برفض ذلك لأن إغلاق الأجواء مسألة سيادية بحتة. تداعيات إغلاق المجال الجوي المشاكل تتزايد أمام الخطوط القطرية تغيير مسارات الرحلات ارتفاع تكلفة الطيران خسارة 27 ألف مسافر يوميا فقد ثقة الشركات الأجنبية %30 خسائر في الإيرادات
في محاولة لإعادة فتح الأجواء الخليجية أمام طائراتها، خاصة بعد الخسائر المالية التي تتكبدها، قال وزير النقل القطري جاسم السليطي إن المنظمة الدولية للطيران المدني التابعة للأمم المتحدة ستعقد جلسة الأسبوع المقبل بشأن طلب قطر إعادة فتح المجال الجوي الخليجي المغلق في وجه رحلاتها عقب العزلة التي تواجهها. وكانت الخطوط القطرية قد تقدمت بعرض قوبل بالرفض لشراء حصة في شركة الطيران الأميركية «أميركان إيرلاينز» بهدف استخدامها للمرور إلى وجهات جديدة، حيث أكد رئيس الشركة الأميركية أن شركته ليست متحمسة للعرض القطري، فيما كانت ردة فعل اتحاد نقابات الطيارين والمضيفين أكبر، إذ أكد المتحدث باسم الاتحاد أنه لا يرى أي إمكانية لإتمام هذه الصفقة، في ظل الأجور المتدنية لموظفي القطرية وغياب نقابات العمال لديهم، الأمر الذي يزعزع ثقة موظفي «أميركان إيرلاينز» بشركتهم. فتح مسارات النقل الجوي نقلت وسائل إعلام عن وزير النقل القطري بأن الدوحة تريد من منظمة الطيران المدني فتح مسارات النقل الجوي الدولية فوق مياه الخليج التي تديرها حاليا الإمارات، لافتة إلى أن الأخيرة هي إحدى الدول التي أغلقت مجالها الجوي أمام قطر، إلى جانب السعودية والبحرين ومصر، الأمر الذي فرض على الخطوط الجوية القطرية استخدام مسارات أطول وأعلى تكلفة. ويأتي قرار المنظمة الدولية للطيران المدني، التي مقرها مونتريال، عقد اجتماع الأسبوع المقبل، في وقت اشتكى فيه المدير التنفيذي للخطوط القطرية أكبر الباكر، من أن المنظمة لا تعمل بالسرعة الكافية لحل الأزمة. التدخل لحل النزاع ويستطيع مجلس المنظمة المؤلف من 36 دولة التدخل لتسوية النزاع المتعلق بحق استخدام المجال الجوي، لكن مثل هذا التدخل نادر ويستغرق وقتا، لأن المنظمة التابعة للأمم المتحدة تلجأ عادة إلى التفاوض الدبلوماسي لتسوية النزاعات بالإجماع. ولا تستطيع المنظمة فرض قواعد على الدول، لكن الهيئات التنظيمية للدول الأعضاء ال191 غالبا ما تتبنى معاييرها الدولية وتطبقها. وتطلب قطر من المنظمة استخدام آلية لتسوية النزاعات منصوص عليها في معاهدة شيكاجو الموقعة عام 1944، التي تأسست المنظمة بموجبها، وتنص على قواعد النقل الجوي الدولي. المادة 84 من المعاهدة وتقول المادة 84 إنه في حالة فشل دولتين في حل نزاع مرتبط بالمعاهدة عن طريق التفاوض، فبوسع أي منهما طلب تسوية الأزمة عن طريق مجلس المنظمة، لكنها عملية طويلة. النزاع بين كوبا وأميركا قال أستاذ القانون الدولي في جامعة مكجيل أرمان دو ميسترال، إن الأمر استغرق سنوات لحل نزاع نشأ في أواخر التسعينات بين كوبا والولايات المتحدة، حال دون استخدام الطائرات الكوبية المجال الجوي الأميركي في الرحلات المتجهة إلى كندا بسبب الحظر الاقتصادي الذي كانت واشنطن تفرضه على كوبا.
الكويت تمنع المدرجين إرهابيا من دخول أراضيها نقلت صحيفة الرأي الكويتية عن مصادر مطلعة، أن الكويت لن تسمح للشخصيات الدينية المدرجة على قوائم الإرهاب الخليجية بدخول البلاد، خصوصا أن الكويت لم تدرج معظمهم، مبينة أنه من باب رفع الحرج السياسي، فالكويت لن تسمح بدخول هذه الشخصيات التي تسبب حرجا دبلوماسيا لها في الأوساط الخليجية.