استبعد قاض في موسكو امس الثلاثاء اثنين من أعضاء هيئة المحلفين في قضية اغتيال زعيم المعارضة الروسي الراحل بوريس نيمتسوف، ما تسبب في تأجيل النطق بالحكم الذي كان متوقعا أمس. وأفاد الإعلام المحلي بأنه تم استبعاد عضو من هيئة المحلفين لأنها أخفت أن زوجها الراحل كان مدانا سابقا. أما العضو الآخر الذي تم استبعاده فقد اتهم بجمع معلومات بشكل غير قانوني حول القضية خارج نطاق المحاكمة. ويخضع خمسة رجال للمحاكمة بتهمة التورط في الاغتيال. وتم اغتيال نيمتسوف بالرصاص في فبراير 2015 على جسر يطل على مبنى الكرملين. وكان الرجل المتهم بأنه أطلق النار، زاور داداييف، يخدم كجندي في جمهورية الشيشان ذات الأغلبية المسلمة جنوبي روسيا عندما وقعت الجريمة. ويواجه المدعى عليهم الأربعة الآخرون تهما مختلفة تتراوح ما بين توفير سلاح ناري بشكل غير مشروع والمشاركة في جريمة قتل بالأجر من جانب مجموعة منظمة. وأفادت التقارير بأن داداييف اعترف في بدايات التحقيق بقتل نيمتسوف؛ لأنه أساء إلى الإسلام وإلى الزعيم الشيشاني رمضان قديروف، ولكنه تراجع بعد ذلك عن اعترافه. وتشتبه أسرة نيمتسوف بأن قديروف متورط في التحريض على الاغتيال. وحاول محامو العائلة أن يتم استدعاء قديروف كشاهد ولكن بلا جدوى. وجاء اغتيال نيمتسوف، الذي كان ينتقد بشكل لاذع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والذي كان نائبا لرئيس الوزراء في فترة ولاية الرئيس السابق بوريس يلتسن، قبل أيام فقط من توقع قيادته لمسيرة معارضة كبيرة ونشره لتقرير مثير للجدل يظهر تورط الجيش الروسي في النزاع الأوكراني.