أحبطت قوات النخبة اليمينة، بدعم من التحالف العربي، هجوما لعناصر القاعدة على معسكر في مديرية دوعن بحضرموت، فيما أعلن الجيش الوطني اليمني في محافظة تعز، سيطرته الكاملة على مباني القصر الجمهوري شرقي المدينة. وقال العقيد عبدالباسط البحر نائب الناطق العسكري لمحور تعز: «إن قوات الجيش الوطني تمكنت من تطهير كل مباني القصر الرئاسي، وطرد الميليشيا منها»، وأضاف «إن ميليشيات الحوثي وصالح فرت من مواقعها وتجمعاتها المتبقية داخل القصر». وتشهد عدة مناطق بالمحافظة، منذ أكثر من عامين، اشتباكات عنيفة بين قوات الجيش الوطني المسنودة من التحالف العربي من جهة، والحوثيين والقوات الموالية لهم، خلفت آلاف القتلى والجرحى من الطرفين، فضلا عن سقوط آلاف القتلى والجرحى من المدنيين بقصف عشوائي نفذه الحوثيون على أحياء خاضعة لسلطات الجيش والمقاومة. إحباط هجوم إرهابي أحبطت قوات النخبة اليمينة، بدعم من التحالف العربي، هجوما واسعا لعناصر تنظيم القاعدة على معسكر في مديرية دوعن بمحافظة حضرموت، حسب ما ذكرت مصادر عسكرية، الاثنين. وقالت المصادر: «إن قوات النخبة أفشلت هجوما للقاعدة على معسكر للجيش، حيث اندلعت مواجهات أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين». وأضافت أن «مروحيات الأباتشي التابعة للتحالف العربي الداعم للشرعية في اليمن تدخلت في صد الهجوم، واستهداف عربات عسكرية استخدمها التنظيم في هجومه الإرهابي». وقال مسؤول عسكري وسكان: «إن مسلحين يشتبه أنهم من تنظيم القاعدة نفذوا هجوما بسيارتين ملغومتين وبالأسلحة النارية على معسكر للجيش في جنوب شرق اليمن في وقت مبكر من صباح الاثنين، مما أسفر عن مقتل عشرة إرهابيين واثنين من الجيش». ووقع الهجوم قرب بلدة بضه في محافظة حضرموت المنتجة للنفط وجاء بعد فترة هدوء تراجعت فيها الهجمات التي ينفذها متشددون إسلاميون. وقال المسؤول: إن المهاجمين فجروا سيارتين ملغومتين خارج المعسكر. وقال سكان إنهم سمعوا كذلك إطلاق نار عقب انفجارين كبيرين. وقال المسؤول لرويترز في اتصال هاتفي: «جنودنا بمساندة التحالف العربي أحبطوا الهجوم وتمكنوا من تأمين المعسكر ومازلنا نلاحق الفارين في المزارع القريبة». مباحثات يمنية روسية ناقش الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي في الرياض مع سفير روسيا لدى بلاده فلاديمير ديدوشكين جهود تحقيق السلام في اليمن. وأشاد هادي بموقف روسيا الاتحادية الداعم لليمن وشرعيته الدستورية منذ عملية التحول في اليمن ودعم المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني. كما ثمّن السفير الروسي جهود الرئيس هادي فيما يخدم السلام، مؤكداً أن اللقاء يأتي في إطار التشاور والتنسيق لما يخدم السلام والأمن والاستقرار في اليمن. وأشار هادي إلى الدور الهام لروسيا مع المجتمع الدولي لدعم اليمن في كل المراحل والظروف لتحقيق السلام المنشود المبني على الأسس والمرجعيات الضابطة المتمثلة في المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني والقرارات الأممية ذات الصلة وفي مقدمها القرار 2216. وفي سياق منفصل، أكد نائب الرئيس اليمني الفريق الركن علي محسن صالح أن الميليشيا الانقلابية ترتكب جرائم وانتهاكات بحق الشعب اليمني من خلال سطوتهم على المساعدات الإنسانية والإغاثية ونهب أموال البنك المركزي والإيرادات الحكومية، موضحاً خلال لقائه أمس السفير البريطاني لدى اليمن سيمون شيركليف «أن الحكومة الشرعية حريصة على تخفيف المعاناة عن اليمنيين من خلال صرف رواتب الموظفين وتسهيل وصول المساعدات وتثبيت الأمن والاستقرار». من جانبه، أكد السفير البريطاني وقوف بلاده مع الحكومة الشرعية في اليمن ومؤازرتها ودعم جهود الإغاثة وتطبيق القرارات الأممية وخاصة القرار 2216 لإنهاء الانقلاب واستعادة الدولة وفقا للمرجعيات الثلاث. أكد وزير حقوق الإنسان اليمني محمد عسكر أن الميليشيا الانقلابية فجرت أكثر من 300 مسجد ومركز لتحفيظ القرآن في اليمن منذ انقلابها على السلطة الشرعية. وأوضح عسكر خلال مشاركته في الندوة الإقليمية حول الخطاب الحقوقي في مواجهة التطرف والغلو الديني الذي نظمته المنظمة العربية لحقوق الإنسان بالتعاون مع المجلس القومي لحقوق الإنسان في العاصمة المصرية القاهرة، أن الميليشيات اعتقلت وقتلت أكثر من 600 مرشد ديني. ووفقا لوكالة الأنباء اليمنية؛ قال الوزير اليمني: «إن الميليشيا مارست جميع أنواع وصنوف الانتهاكات ضد الشعب من القتل والاعتقال والتعذيب وإغلاق الصحف والمواقع الصحفية واعتقال الصحفيين والناشطين الحقوقيين وحصار المدن ومنع دخول الدواء والغذاء لسكانها واستهداف السكان الأمنيين بمختلف أنواع الأسلحة». بدوره، أعرب رئيس الوزراء اليمني أحمد عبيد بن دغر عن أمله في أن يلتزم الانقلابيون في بلاده بالإفراج عن الأسرى والمعتقلين كافة. وطالب ابن دغر في تصريح نقلته وكالة الأنباء اليمنية بالخضوع للقوانين الدولية وإظهار الاحترام للخصوم، مؤكداً أن الحكومة تسعى جاهدة إلى تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 المتضمن الانسحاب وتسليم السلاح وعودة السلطة الشرعية والإفراج عن كافة الأسرى والمعتقلين.