أعلن مبعوث الأممالمتحدة، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، أن الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أبلغه بمعاودة الوفد الحكومي مشاركته في مشاورات السلام التي ترعاها المنظمة الدولية في الكويت، بعد تعليق ذلك، الأسبوع الماضي. وقال بيان أصدره ولد الشيخ أحمد في وقت مبكر، أمس الأحد، إثر لقائه في الدوحة، مساء السبت، الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، إضافة إلى الرئيس اليمني، أن هادي «أكد عودة الوفد الحكومي لطاولة المشاورات في الكويت، وحث الوفد على بذل أقصى الجهود للتوصل إلى حل سياسي شامل»، شاكرا له «دعمه المستمر للتوصل إلى حل سلمي». وقال رئيس الوفد الحكومي للمفاوضات عبد الملك المخلافي: إن عودة وفد الشرعية للتفاوض جاء بعد تلقي «ضمانات إقليمية ودولية للالتزام بالنقاط الست التي طالب بها وفد الحكومة في مشاورات الكويت ولإعطاء المشاورات فرصة أخيرة» وكان الوفد الحكومي علّق، الثلاثاء، مشاركته في المشاورات مع الإنقلابيين الحوثيين وحلفائهم، ملوحا بالانسحاب منها بشكل كامل. وعزا ذلك إلى تراجع الانقلابيين عن التزاماتهم. وقال رئيس الوفد الحكومي وزير الخارجية اليمني عبد الملك المخلافي في حينه، إن الوفد طلب من المبعوث الأممي تعهدا مكتوبا من الانقلابيين، يلتزمون فيه بمرجعيات التفاوض وقرار مجلس الأمن الدولي الرقم 2216، وإقرارا بشرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي. وأكد المخلافي في تغريدات عبر موقع تويتر، الأحد، العودة بعد تلقي «ضمانات إقليمية ودولية للالتزام بالنقاط الست التي طالب بها وفد الحكومة في مشاورات الكويت، ولإعطاء المشاورات فرصة أخيرة». وأضاف: «ثبتنا كل المرجعيات وهي خطوة أولى في طريق سلام حقيقي يؤدي إلى تنفيذ القرار 2216 بدءا بالانسحابات وتسليم السلاح واستعادة مؤسسات الدولة». وينص القرار الصادر عن مجلس الأمن العام الماضي، على انسحاب الانقلابيين من المدن التي سيطروا عليها منذ العام 2014، وتسليم الأسلحة الثقيلة التي استولوا عليها. وأكد رئيس الحكومة أحمد عبيد بن دغر، الأسبوع الماضي، رفض تشكيل حكومة وحدة قبل تنفيذ المتمردين القرار 2216. الانقلابيون يوقفون تحويل أموال الكهرباء من جانبه، كشف رئيس الوزراء اليمني الدكتور أحمد عبيد بن دغر، بأن الانقلابيين في صنعاء أوقفوا تحويل الأموال الخاصة بالموازنات التشغيلية للطاقة الكهربائية بشكل نهائي في المحافظات الساحلية، في وقت ترتفع فيه درجات الحرارة، منوهاً إلى أن مؤسسات إنتاج الطاقة تعاني منذ سنوات طويلة من تدهور متسارع وعدم وصيانة وغياب التنمية التي تواكب الحاجة المتزايدة للطاقة الكهربائية، مؤكدا ثقته بأن الجهود الحثيثة التي تبديها الحكومة بالتعاون مع السلطة المحلية وأطراف أخرى، لابد أن تؤدي إلى نتائج إيجابية، وفي زمن قصير، وأكد أنه بدأت تلوح في الأفق انفراجة هذه الأزمة وسيتم احتواؤها في قادم الأيام. وأشاد رئيس الوزراء، بالجهود الكبيرة التي يبذلها الرئيس هادي بالتعاون مع الأشقاء، لإيجاد حلول عاجلة لهذه المشكلة التي ضاعفت معاناة أبناء المناطق الساحلية الحارة وخاصة مدينة عدن والحديدة وتعز والمكلا. كما أشاد بالجهود التي تبذلها السلطة المحلية وعلى رأسها محافظ المحافظة من أجل تطبيع الحياة وإعادة الخدمات في المدينة التي تعرضت بنيتها التحتية لانهيار حاد جراء الحرب الغاشمة التي فرضتها مليشيات الحوثي وصالح على كافة المدن اليمنية. وعبر ابن دغر، عن تقدير الحكومة العالي لدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، في تفهمها لإيجاد حلولا للوضع الحرج الذي تعاني منه المنظومة الكهربائية والذي تسبب بمعاناة كبيرة للسكان في المحافظة. وقتل شخص خلال تفريق قوات الأمن اليمنية، مساء السبت، عشرات المحتجين على انقطاع الكهرباء في عدن، كبرى مدن جنوب البلاد، وقال مسؤول محلي «قتل محتج وجرح عدد آخر خلال تفريق قوات حكومية احتجاجات غاضبة مساء أمس على خلفية الانقطاعات المستمرة للتيار الكهربائي في مدينة عدن». وشهدت أحياء في عدن، ثاني أكبر مدن اليمن، احتجاجات، مساء السبت، على انقطاع الكهرباء وسط ارتفاع في درجات الحرارة التي قاربت الأربعين درجة مئوية. وبلغت بعض الاحتجاجات حد قطع شوارع رئيسية بالحجارة والأخشاب وإحراق الإطارات، بحسب ما أفاد شهود وفي السياق أطلع نائب وزير التربية والتعليم اليمني الدكتور عبدالله لملس ومعه وكيل الوزارة لقطاع المناهج والتوجيه الدكتور صالح الصوفي، الأحد، على بدء عملية تصحيح إجابات الشهادة الثانوية بقسميها العلمي والأدبي في كنترول التصحيح المركزي بمكتب وزارة التربية والتعليم بالمكلا محافظة حضرموت. مقتل 13 إرهابيا بالمكلا من جهة أخرى، قال الجيش اليمني: إن قواته قتلت 13 إرهابيا في مداهمة خارج مدينة المكلا بجنوب البلاد، الأحد، وإن جنديين قتلا أيضا في إطار جهود لإعادة الأمن إلى المنطقة التي ظلت حتى الشهر الماضي تحت سيطرة تنظيم القاعدة الإرهابي. وذكر الجيش في بيان: «تمت السيطرة على الموقع كاملا من قبل قوات النخبة والجيش وبمساندة جوية من قوات التحالف العربي بطائرات عمودية قامت بملاحقة المجموعات الإرهابية المنتشرة حول الموقع والهاربة من أرض المعركة. «وبعد التحقق أُكد أن هذه العناصر كانت في طريقها لتنفيذ هجوم إرهابي مفاجئ لبعض مراكز القيادة العسكرية فجر هذا اليوم.» وقال سكان ومسؤول أمني: إن ثلاثة ارهابيين آخرين قتلوا إثر انفجار سيارة ملغومة كانوا يستعدون لتفجيرها في فناء منزل بمنطقة روكب التي نفذت فيها المداهمة بعد ذلك بساعات. ونفذ متشددو تنظيم القاعدة في جزيرة العرب سلسلة هجمات انتحارية على كل أطراف الصراع اليمني وقتلوا 25 مجندا في الشرطة في تفجير خارج المكلا، الأسبوع الماضي. إلى ذلك هزت انفجارات عنيفة العاصمة صنعاء الأحد، جراء قنابل صوتية ألقتها مقاتلات التحالف.