كشفت دراسة حديثة أن الأبناء الأكبر سنا لديهم قدرة على النجاح أكثر من أشقائهم الأصغر، بحسب ما نشرته صحيفة «إندبندنت» البريطانية. وقالت الدراسة إن الأشقاء الأكبر يمكنهم بنسبة 24% العمل مستقبلا في وظائف قيادية ناجحة مثل المديرين التنفيذيين، مقارنة بالأبناء المولودين في المرتبة الثانية، وأكثر احتمالا بنسبة 28% مقارنة بالأبناء المولودين في المرتبة الثالثة. على الجانب الآخر، أشارت الدراسة إلى أن الأبناء المولودين في المرتبة الأخيرة أكثر احتمالا للعمل لحسابهم الخاص، وفقا للدراسة الصادرة عن معهد «إيزرا» الألماني. كما أوضحت الدراسة أن الأشقاء الأكبر يكونون أكثر قدرة على الاستقرار العاطفي، إلى جانب قدرتهم على تحمل المسؤولية أكثر من أشقائهم الأصغر. وتوصلت الورقة البحثية التي أجراها المعهد الألماني إلى أن الأبناء المولودين في البداية أكثر احتمالا بكثير ليكونوا في مهن تعتمد على العوامل الخمسة الكبرى للشخصية، وهي الضمير والمقبولية والعصابية والانبساطية والانفتاح، بحسب الصحيفة البريطانية. وفي ذات السياق، أظهرت دراسة أجريت في جامعة كولومبيا البريطانية أن الأطفال الرضع، والبالغين من العمر أربعة شهور، يمكنهم إدراك وتمييز اللغات الأخرى عند التحدث بها أمامهم، عن طريق الإشارات البصرية لديهم، مستندين إلى شكل وإيقاع فم المتكلم الذي يصدر الحروف أو الكلمات أمامهم، إضافة إلى حركات الوجه. كما وجدت دراسة أخرى أن الأطفال الذين يعيشون في منازل ثنائية اللغة تحتاج أدمغتهم إلى فترة طويلة لالتقاط إحدى اللغتين، بالمقارنة مع الرضع الذين يعيشون في بيئة تتحدث بلغة واحدة، بحيث يصبح من السهولة تمييز دخول أي لغة أخرى واكتسابها. ويمكن التعرف على معدل ذكاء الأطفال الرضع، من خلال مراقبة مدى التركيز والفهم لديه، فهناك بعض الأطفال الرضع لديهم القدرة على فهم معاني الكلمات من خلال متابعة طريقة حركة شفاه الأهل عند مخاطبتهم، فيعتبر الطفل في هذه الحالة قادرا على ادراك والتمييز بين معاني الكلمات. والجدير بالذكر أن ذكاء الأطفال الرضع يمكن ملاحظته أيضا من خلال تعاطف الطفل ومشاركته لعواطف الآخرين، فيمكن أن تقوم الأطفال وخاصة الرضع منهم بتمييز العواطف، والتفاعل معها بطريقة يطابق فيها أصوات الغضب والفرح المعروضة أمامهم، فمثلا من خلال لقطات الفيديو أو الصور، يصبح لديهم قابلية لإبداء مشاعرهم أيضا.