أظهرت دراسة نشرتها صحيفة «إنديبندنت» البريطانية أن الإخوة الأكبر في العائلة أكثر عرضة للإصابة ب«قصر النظر» الشديد، مقارنة بإخوتهم الأصغر سناً، نظراً إلى ما يبدو لطول الفترة الزمنية التي يقضونها في التعلم. وأجرى باحثون في جامعة «كارديف» البريطانية فحوصاً على أشخاص تترواح أعمارهم بين 40 عاماً و69 عاماً لتحديد احتمال إصابتهم ب«قصر النظر»، أظهرت نتائجها أن «المولود الأول للأبوين من المرجح أن يصاب بقصر النظر الشديد بنسبة 10 في المئة مقارنة بشقيقه الأصغر». ويرجع العلماء السبب إلى تكريس الوالدين وقتاً أطول لتعليم الطفل الأول، الأمر الذي لم تؤكده بعد البيانات المنشورة في مجلة «جاما» لطب العيون. وقال أستاذ علم البصريات في الجامعة ومؤلف الدراسة جيريمي غوغنهايم إن «التعليم المكثف الذي يعرضه الوالدان للطفل الأكبر، يجعله أكثر عرضة لقصر النظر نتيجة قضائه وقتاً أطول داخل البيت وقلة تعرضه للهواء الطلق». وأضاف: «لدينا أدله تدعم فكرة أن تدخل الأهل بدرجة أقل في تعليم أطفالهم الأصغر سناً، ساهم في تأكيد وجود علاقة بين ترتيب الأبناء وقصر النظر». ويعتبر «قصر النظر» من أكثر مشاكل البصر شيوعاً في العالم، ويحدث عندما تكبر مقلة العين أكثر من اللازم، ما يؤدي إلى تركيز الضوء على مسافة قصيرة من الشبكية الحساسة للضوء في الجزء الخلفي للعين. ويعتقد العلماء بأن مستويات الإضاءة المحيطة تتحكم في نمو مقلة العين، ما يعني أن الضوء الخافت سيؤدي إلى الإصابة ب"الحسر" أو ب"قصر النظر".