تتسم أجواء المنطقة الشرقية حالياً بالخصائص المعتادة في المنزلة الثانية من نجوم مربعانية القيظ (الثريا)، التي تعد أول طوالع فصل الصيف، حيث تلامس درجات الحرارة الخمسينيات ظهرا في حواضرالدمام بداية الأسبوع المقبل. وتستمر متصاعدة قبل دخول الصيف فلكيا في الخامس والعشرين من رمضان، الذي يوافق ظهور نجم (الدبران)، فيما حظيت نجوم الثريا بالاهتمام منذ القدم، ونسجت حولها الحكايا في الميثولوجيا العربية. وكما هو في أسطورة التشبيه، التي حددت مسار النجوم وفقا لسياق قصصي مشوقٌ، وجاء في الرواية التفصيلية مقتربا بعلمية من سرد الواقع الحركي لنجم الدبران، الذي يبدو وكأنه يتبع الثريا. وفي سياق متصل، أشار الباحث المختص بالفلك والمناخ، سلمان آل رمضان، إلى أن اليوم يصادف ظهور الثريا، توقيتا لبداية اشتداد حرارة الصيف، وقال: إن الثريا (النجم) من العناقيد المعروفة منذ أقدم الأزمنة. وأضاف: كانت أشهر دليل وتقويم لمعرفة أحوال الطقس، ويمكن رؤية عدد يسير منها بالعين المجردة بين 5 و7 في حين أنها تبلغ أكثر من 500 نجم، وتبعد عن الأرض قرابة 440 سنة ضوئية، وفيها يزداد الحر والسموم. وتنشط (البوارح) وهي الرياح الشمالية المحملة بالغبار والأتربة، كما يبدأ بموسم الثريا تلون البلح، في طلع بواكير النخل بواحات المنطقة الشرقية، وفي موسمها قديما بالخليج كان الغوص لاستخراج اللؤلؤ.