توقعت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة استمرار موجة الرياح الشديدة التي تهب على أجواء المنطقة الشرقية فيما ستعاود مجددا خلال منتصف الأسبوع المقبل، مضيفة أن مستوى الرؤية ستنخفض لأقل من 1 كم في المناطق المكشوفة سواء في الأحساء أو بقيق، لافتة إلى أن المنطقة الشرقية خلال الفترة الحالية تقع تحت تأثير الرياح الشمالية الغربية – الشمالية المحملة بالأتربة، الأمر الذي يسهم في تدنى مستوى الرؤية كثيرا، مشيرة إلى أن حالة السماء ستكون غائمة جزئيا – صافية، فيما سيكون مستوى ارتفاع الموج 4 - 8 قدم. بدوره أوضح سلمان الرمضان نائب رئيس جمعية الفلك بالقطيف أن موسم فصل الصيف (القيظ) بدأ أمس بطلوع الثريا، حيث تعتبر طالع الثريا أولى المنازل وهي النجم الثاني من نجوم مربعانية القيظ، بمعنى آخر المنزلة الثانية من نوء (مربعانية القيظ) والمنزلة الثالثة من منازل نوء (الثريا). وذكر أن موسم «البوارح» يتسم باستمرار هبوب الرياح الشمالية المحملة بالغبار والأتربة، لذلك فإن فرص تقلب الجو وهبوب الرياح المثيرة للغبار العالق متوافر، حيث تهب الرياح مع طلوع الشمس ويشتد عصفها بالتدريج مع اشتداد الحرارة ثم تهدأ مع غياب الشمس ويترسب الغبار، لافتا إلى أن استمرار هبوب الرياح الشمالية المحملة بالغبار يستمر حتى منتصف يوليو، مشيرا إلى أن أهل الزراعة يعرفونها بالجوزاء الأولى والعرب يسمونها الثريا أو النجم، حيث يبدأ فيها تلون البلح في طلع بواكير النخل وبداية نضج الثمار، كما أن الغواصين في الخليج قديما كانوا يركبون السفن باتجاه البحر لاستخراج اللؤلؤ. وأضاف الرمضان أن الثريا هي المنزل الثالث من منازل القمر وفي فترة من الفترات كانت هي المنزلة الأولى، فالعرب قسموا المناطق التي يمر فيها القمر في السماء إلى (28) منطقة، حيث تفصل بينها مسافات متساوية أسموها منازل القمر وتميز (6) من نجومها بالعين المجردة، كما كانوا يشبهونها بعنقود العنب لتقاربها ونتيجة لذلك فقد سموها كلها مع بعضها (النجم)، وقيل سميت لغزارة نوئها ولكثرة كواكبها وهي أشهر منازل القمر وفيها يشتد الحر والسموم ويندر نزول الأمطار وتكثر فيها هبوب الرياح والعواصف وتغور المياه وترتفع عاهات الثمر ويرتج البحر وييبس العشب.