أوضح الباحث والفلكي سلمان أل رمضان أن غداً السبت يبدأ طالع ثريا القيظ " فصل الصيف" بالظهور وتشتد فيها الحرارة والعواصف الترابية. وبيَّن أنَّ طالع الثريا هو النجم الثالث من نجوم مربعانية القيظ ، والمنزلة الثالثة من منازل نوء الثريا، وهذا النجم يعرف بالبارح الأول والثريا أو النجم أشهر العناقيد النجمية معروفة منذ أقدم الأزمنة ومعروفة عند العرب من أيام الجاهلية وترد في أشعارهم من غير تكلف؛ وقد استعملوها كمقياسٍ لقوة الأبصار. وقال آل رمضان إنَّ الناس تهتم برؤيتها عند الفجر؛ حيث يمكن مشاهدتها عند طلوعها في الجنوب الشرقي أقرب إلى الشرق منها إلى الجنوب، وهي سبعة أنجم ظاهرة مجتمعة من النجوم الشامية التي تقع شمال الكعبة المشرفة حسب تقسيمهم، لافتاً إلى أن الثريا هي المنزل الثالث من منازل القمر؛ لأن العرب قسّموا المناطق التي يمر فيها القمر في السماء إلى 28منطقة تفصل بينها مسافات متساوية أسموها منازل القمر ( وفي فترة ماكان الربيع يبدأ مع برج الثور كانت الثريا هي المنزله الأولى )، وقد كانت تميّز 6 من نجومها بالعين المجرّدة وكانوا يشبهونها بعنقود العنب لتقاربها ونتيجة لذلك فقد سموها كلها مع بعضها النجم. وأضاف: قيل سميت لغزارة نوئها ولكثرة كواكبها، وهي أشهر منازل القمر، وفيها ترتفع أسباب التلف عن الثمار، واشتهر أوانها بسرعة برء الجروح بإذن الله عز وجل لجفاف الجو، وفيها يشتد الحر والسموم، ويندر نزول الأمطار، وتكثر فيها هبوب الرياح والعواصف، وتغور المياه وترتفع عاهات الثمر، ويرتج البحر، وييبس العشب، ويستمر فيها موسم البوارح، وهي الرياح الشمالية المحملة بالغبار والأتربة، التي تمتاز بأنها رياح مستمرة غير مستقرة؛ لذلك فإن فرص تقلب الجو وهبوب الرياح المثيرة للغبار العالق لا يزال حدوثها متوافر؛ حيث تهب الرياح مع طلوع الشمس، ويشتد عصفها بالتدريج مع اشتداد الحرارة؛ ثم تهدأ مع غياب الشمس، ويترسب الغبار على الأشياء. وذكر أنَّ رياح البوارح تستمر حتى منتصف شهر يوليو ، ويعرفها أهل الزراعة بالجوزاء الأولى، والعرب يسمونها الثريا أو النجم ، وتختفي فيها الحشرات الربيعية، ويبدأ فيها تلون البلح في طلع بواكير النخل، وبداية نضج الثمار، وكان يطيب فيها ركوب الخليج العربي للغواصين لاستخراج اللؤلؤ.