قال الباحث الفلكي سلمان آل رمضان : أن غداً الثلاثاء 7/6/2016 سيشهد دخول فصل الصيف ( القيظ ) حسب أجواء الجزيرة العربية، فهي أولى منازله وهي النجم الثاني من نجوم مربعانية القيظ أي المنزلة الثانية من مربعانية القيظ والمنزلة الثالثة من منازل موس الثريا، وهذا النجم يعرف بالبارح الأول الثريا ( النجم ) أشهر العناقيد النجمية معروفة منذ أقدم الأزمنة ومعروفة عند العرب من أيام الجاهلية وترد في أشعارهم كثيرا لمواضيع شتى. هذا وقد استعملوها ك مقياس لقوة الأبصار ويهتم الناس برؤيتها عند الفجر حيث يمكن مشاهدتها عند طلوعها في جهة الجنوب الشرقي أقرب إلى الشرق منها إلى الجنوب بعد أسبوع تقريبا من بداية طلوعها الإصطلاحي، وهي سبعة أنجم ظاهرة مجتمعة من النجوم الشامية وكان العرب يسمون الثريا باسمها لأنهم كانوا يتبركون بها وبشروقها ويقولون إن المطر الذي يحدث في أثناء شروقها أو غروبها يجلب الثروة وكانت #الثريا هي المنزل الثالث من منازل #القمر حيث أن العرب قسّموا المناطق التي يمر فيها القمر في السماء إلى 28 منطقة تفصل بينها مسافات متساوية أسموها منازل القمر وقد كانت تميّز 6 من نجومها بالعين المجرّدة وكانوا يشبهونها بعنقود العنب لتقاربها ونتيجة لذلك فقد سموها كلها مع بعضها النجم وقيل سميت لغزارة نوئها ولكثرة كواكبها وهي أشهر منازل القمر، وكانت أشهر دليل وتقويم لمعرفة الطقس، فحين ظهورها بعد اسبوع من طلوعها و اقترانها ليلة 27 من الشهر القمري، فيعلمون شدة الصيف وهو أوان اقتراناتها في النصف الثاني من الشهر، لكن اقتراناتها في النصف الأول من الشهر القمري فهو موسم الشتاء واشتهر أوانها بسرعة برء الجروح بإذن الله عز وجل لجفاف الجو وفيها يشتد الحر والسموم ويندر نزول الأمطار وتكثر فيها هبوب الرياح والعواصف وتغور المياه، ويرتج البحر وييبس العشب ويستمر فيها موسم البوارح وهي الرياح الشمالية المحملة بالغبار والأتربة والتي تمتاز بأنها رياح مستمرة غير مستقرة لذلك فان فرص تقلب الجو وهبوب الرياح المثيرة للغبار العالق لا زال حدوثها متوافر حيث تهب الرياح مع طلوع الشمس ويشتد عصفها بالتدريج مع اشتداد الحرارة ثم تهدأ مع غياب الشمس ويترسب الغبار على الأشياء و موسم هبوب رياح البوارح يمتد حتى منتصف يوليو وأهل الزراعة يعرفونها بالجوزاء الأولى والعرب يسمونهاالثريا أوالنجم ، وتختفي فيها الحشرات الربيعية ويبدأ فيها تلون البلح في طلع بواكير النخل وبداية نضج الثمار وفيها كان يطيب ركوب الخليج العربي للغواصين لإستخراج اللؤلؤ.