القرقيعان مناسبة تراثية تعتبر من الموروثات الشعبية، ويحتفل أهل الخليج العربي بها ومنهم أهالي الأحساء في منتصف رمضان من كل عام، وذلك ابتهاجا بصوم النصف الأول من الشهر، ويحرص كثير من الناس على الاستعداد المبكر بتجهيز الحلوى والمكسرات واشعال الفوانيس وشراء الملابس الجديدة الخاصة ذات الطابع التراتي مثل البخنق والسديري. وتكتظ الاحياء بالاطفال بشكل جماعات وهم يحملون حول اعناقهم الاكياس الملونة مرددين الاهازيج والاناشيد الشعبية الخاصة بالقرقيعان؛ أملا في الحصول على الحلويات والمكسرات، حيث تفتح ابواب المنازل من بعد صلاة العشاء لاستقبالهم وتستمر الاحتفالية حتى وقت متأخر من الليل وفي السنوات الاخيرة وضمن تحديث هذا الموروث الشعبي تم ابتكار تشكيلات متنوعة من التحف والهدايا المتعلقة بالقرقيعان كالخوصيات الحساوية مثل القفة والسفرة والمهفة، حيث تصنع من قبل الأسر المنتجة بالاحساء وتتم اضافة بعض الحلوى والمكسرات مع هذه التحف حيث يتم توزيعها على الاهل والجيران خاصة بمناسبة مرور عام على المولود الجديد احتفاء به، كما تلقى هذه الخوصيات اقبالا من الأشقاء في دول الخليج العربي الذين يحتفلون بهذه المناسبة، هذه هي احتفالية القرقيعان وان ضعف وهجها الا انها مازالت لها بقية وذكريات جميلة من أيام الزمن الجميل ومن عواده كل عام.