شارك 500 مستفيد من طلاب وخريجي المرحلة الثانوية أمس في افتتاح ملتقى «مستقبلي» للتخصصات الأكاديمية التابع لجمعية القطيف الخيرية في موسمه الحادي عشر، وذلك بحضور كل من د. غازي القطري ورئيس جمعية القطيف الخيرية عصام الشماسي. وتنوعت التخصصات التي يعرضها الملتقى ما بين الطبية، الهندسية، الإدارية، والعلمية بتقديم ما يزيد على 200 عارض وعارضة للتخصصات بواقع يومين للشباب ويومين للفتيات، وذلك في احدى المدارس الأهلية بمحافظة القطيف. ويهدف الملتقى إلى مساعدة الطلاب وحديثي التخرج في اختيار تخصصهم، كما يساهم في انضاج نظرتهم للتخصصات بكافة جوانبها. وبين المدير التنفيذي لمستقبلي، منصور الزاير، أن الملتقى هذا العام يتميز عن سابقيه بحلتة الجديدة، والتي تركز على الإبداع في التخصص وعلى التعرف على القدرات والميول بطريقة إبداعية ومختلفة، وقال: هذا ما دفع المشروع لتقديم ورشة «اكتشف شبكة مهاراتك» قبل الملتقى حتى يتمكن الطلاب من معرفة ميولهم وقدراتهم والتخصصات المناسبة لهم قبل زيارة الملتقى. وذكر أن وجود ركن «ويكيبيديا مستقبلي» هو أحد الأمور المستحدثة والمميزة في الملتقى، وهو مبادرة تابعة لرؤية مستقبلي الجديدة والخاصة بتكوين شراكات مجتمعية مع أشخاص يحملون من الخبرة الإنجاز والاستفادة من خبراتهم. وقال: تم استقطاب 12 مختصًا ومختصة بإنجازات كبيرة ليقدموا للمستفيدين حصيلة خبرتهم وتجاربهم في الحياة عبر هذا الركن والذي حظي بتفاعل كبير، وهو أحد الأركان الإثرائية المتنوعة في الملتقى. ووصف رئيس جمعية القطيف الخيرية عصام الشماسي مشروع مستقبلي بالظاهرة الثقافية الأكاديمية الرائدة، وقال: سار المشروع على هذه المنهجية على مدى 11 موسما بتألق وتميز فاجأ عبرها مستقبلي الزوار بريادة ليست فقط في طريقة العرض، بل أيضًا بالمعلومات الإثرائية للعارضين، الذين يعرضون التخصصات للمستفيدين. وأضاف: مستقبلي بحق ملتقى رائد وملتقى يعد منعطفًا في العمل الاجتماعي يقف وراءه تخطيط بارع وجهود مخلصة من الكوادر في مستقبلي. وأكد د. غازي القطري أن «مستقبلي» كوّن خبرة كبيرة جدًا خلال السنوات الماضية، مبديا سعادته بوجوده بالملتقى الذي أثنى عليه. واعتبر م. منير القطري «مستقبلي» في تألق كل عام قائلًا: «نفاجأ بشيء جديد كل سنة، والشباب يثيرون إعجابي بعملهم، وهذا العمل مطلوب ومهم لإفادة الشباب»، وعن المتطوعين أضاف: «نحن نستفيد من هذه الطاقات بشكل كثيف، ورغم العدد الكبير إلا أن التنظيم جميل، والشكر موصول لجميع المتطوعين».