فرّ مئات المدنيين من مدينتين يسيطر عليهما تنظيم داعش في شرق سوريا بعد سلسلة غارات أسفرت عن سقوط عشرات القتلى، وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان أمس السبت. وتشهد مدينتا البوكمال والميادين في محافظة دير الزور، وفق المرصد، «حركة نزوح واسعة» تشمل «مئات المواطنين» الفارين الى قرى في ريف المدينتين. واوضح مدير المرصد رامي عبدالرحمن لوكالة فرانس برس ان حركة النزوح هذه بدأت الجمعة وتواصلت صباح أمس السبت، مشيرا الى ان بين النازحين أقارب مقاتلين من تنظيم داعش. وتقع المدينتان في الريف الشرقي لمحافظة دير الزور الغنية بالنفط، التي يسيطر التنظيم على معظمها. وقتل الجمعة 80 شخصا على الاقل بينهم 33 طفلا وجميعهم من افراد عائلات مقاتلي تنظيم داعش، في قصف للتحالف الدولي استهدف مدينة الميادين، بحسب المرصد. وتعد حصيلة القتلى هذه، وفق عبدالرحمن «الاعلى في صفوف عائلات داعش جراء ضربات التحالف» الذي كثف مؤخرا غاراته على مواقع التنظيم في سوريا والعراق المجاور، خاصة منذ تبني التنظيم الإرهابي اعتداء مانشستر الذي اوقع 22 قتيلا.على صعيد آخر، قصفت طائرة اسرائيلية حاجزاً لقوات نظام الأسد على مدخل مدينة القنيطرةجنوب سورية، ما أدى إلى مقتل ثلاثة عناصر بينهم ضابط. وقال مصدر عسكري سوري لوكالة الانباء الالمانية: إن «طائرة استطلاع اسرائيلية قصفت في الساعة الواحدة من ليل الجمعة /السبت حاجز ابو شبطة عند مدخل مدينة البعث وسط القنيطرة من الجهة الجنوبيةالشرقية، وهو حاجز مشترك بين قوات النظام وميليشيا حزب الله اللبناني، وأسفر القصف عن مقتل ضابط برتبة ملازم وجندي سوري وعنصر من ميليشيا حزب الله اللبناني». وتكررت الغارات والقصف الإسرائيلي على محافظة القنيطرة، وكانت طائرات اسرائيلية قد قصفت نهاية شهر ابريل الماضي موقعاً لقوات النظام في مدينة القنيطرة.