■ فرض المنطق نفسه على أحكام المستديرة، وقاد الأهلي والهلال إلى نهائي أغلى الكؤوس بعد فوز الأول على عنابي سدير بثلاثة أهداف لواحد وتجاوز الثاني عقبة سكري القصيم بأربعة أهداف لثلاثة، ليضربا موعدا جديدا في المشهد الختامي في سيناريو مكرر لما بدأ به الموسم الرياضي الذي أُفتتح بكأس السوبر ونجح الأهلي في التتويج بلقبه بفضل ركلات الترجيح.. ■ ورغم تمرس الفريقين على بلوغ النهائيات منذ تأسيسهما وحتى الآن، إلا أن وصولهما للنهائي يعد انجازا في حد ذاته، بل هو البطولة الحقيقية التي لا خاسر فيها، لا سيما وأن أعضاء الفريقين سيشرفون بالسلام على الوالد القائد خادم الحرمين الشريفين، وهو شرف لا يضاهيه شرف آخر.. ■ وبالعودة للمباراة، فإن الأهلي الذي استهل موسمه ببطولة السوبر، لم يقنع عشاقه كثيرا رغم احتلاله وصافة الترتيب في دوري المحترفين وبلوغ الدور ثمن النهائي في بطولة دوري أبطال آسيا، وبالتالي سيكون حريصا على مصالحة جماهيره من خلال الاحتفاظ بلقب بطولته المفضلة للعام الثاني تواليا وللمرة الرابعة عشرة في تاريخه وإنهاء موسمه المحلي كما بدأه ببطولة.. ■ أما الهلال، فعلى الرغم من خسارته بطولة السوبر قبل الخروج من مسابقة كأس ولي العهد، إلا أنه استعاد عافيته وعنفوانه في منتصف الموسم وتوج بلقب دوري جميل للمحترفين بعد غياب دام خمسة مواسم، فضلا عن التأهل للدور الثاني في البطولة الآسيوية، ويتطلع إلى مواصلة عروضه القوية لتحقيق الثنائية وضم الكأس لبطولة الدوري.. ■ وفي اعتقادي أن موقعة الكلاسيكو التي دائما ما تحظى بمتابعة جماهيرية كبيرة وتغطية إعلامية موسعة، لن تكون هذه المرة قمة تقليدية في ظل الدوافع المشتركة، لذلك أتمنى أن تسيطر الروح الرياضية على أجوائها داخل المستطيل الأخضر وفي المدرجات ليستمتع المشاهد العربي من المحيط إلى الخليج بسهرة كروية كاملة الدسم تليق بحجم المناسبة الغالية وسمعة الفريقين العريقين..