الأخبار الرياضية التي نتلقاها في كل يوم، ومع كل ساعة ليست سيئة على كل حال، فعلى الرغم من ديون الأندية المحبطة، وأزماتها المستمرة، إلا أن هناك أخبارا تستحق أن نتوقف عندها لنحتفي بها، هي بشائر خير، وأقرب ما تكون لطوق نجاة من بحر متلاطم الأمواج. ولعل خبر تكريم الرئيس الأسبق للمؤسسة الرياضية السعودية الأمير نواف بن فيصل بن فهد من قبل الجمعية الدولية للقانون الرياضي في أثينا لهو أقرب مثال لتلك الأخبار المفرحة، ليس لأن نواف بن فيصل يستحق التكريم فحسب، وإنما لأن الإنصاف - هذه المرة - قد أتى رغماً عن المتأزمين في الداخل، وما أكثرهم. لا أكتب هُنا بحثا عن مجدٍ جديد، «فحفيد الفهد» جدير بالأمجاد، وإنما أكتب للتاريخ، وللإنصاف، ولوضع الكثير من النقاط على الحروف، تلك الحروف التي لم تجد من يقرأها بشكلها الصحيح الذي تحفظه المواقف عن ظهر قلب. أكتب هنا عن الشخصية الأكثر هدوءا ورزانة وبحثا عن الصالح العام، أكتب عن «نواف» الذي تصالح مع نفسه رغماً عن طعنات الطاعنين، ولسعات اللاسعين، و«علّو موجة الاتهامات» في فترة كانت فيها مكاييل النقد تتغير حسب المكان والزمان والألوان، فما أتعس تلك الألوان. أتذكر عند ما بدأت أعمال صيانة استاد الأمير عبدالله الفيصل قبل سنوات، وقتها لم يترك المتأزمون منبرا من المنابر إلا وظهروا به، لقد أشبعوا رئيس قطاع الرياضة نقدا وتجريحا بسبب تأخر إنجاز المشروع.! واليوم وبعد مرور أكثر من 5 سنوات على إقرار ذلك المشروع، ولم يتحرك في الأمر شيء، بل زادت الأمور تعقيدا أكثر وأكثر، في وقت لم نعد نسمع فيه صدى أصوات اولئك الناقمين، لماذا؟ لأن «نواف» المستهدف قد غادر منصبه. لقد تعمدت أن أطرح استاد عبدالله الفيصل كمثال واضح وفاضح لجزء مما تعرض له «نواف بن فيصل»، طوال فترة رئاسته، فالمكاييل النقدية لم تكن على ما يرام، لا في فترة رئاسته ولا في فترة من خلفه في منصبه. فهذا الإنصاف الدولي المستحق لم يكن ليأتي لولا النوايا الصادقة، ونواف بن فيصل يستحق. هذه حقيقة سيكتبها التاريخ، وان رفضها المتلونون «فعلى نياتكم ترزقون». وعلى المحبة نلتقي،،،