سبق لمدينة العوامية أن تعرضت قبل مسورة القطيف لعمل إرهابي وأدانوه في حينه، كما هو الحال مع إدانتهم الجديدة للعمل الإرهابي في حي مسورة، ما يدل على أن محافظة القطيف بكل مدنها وقراها مستمرة في شجب وإدانة الأعمال الإرهابية التخريبية في المحافظة وغيرها من مناطق ومحافظات ومدن المملكة، وهو شجب يضاف إلى كل شجب يبديه سائر المواطنين في هذا الوطن الذي ما زالت حكومته الرشيدة تمارس قبضتها الحديدية في التعامل مع ظاهرة الإرهاب والإرهابيين. لقد أعرب أهالي العوامية عن شكرهم الجزيل للقيادة الرشيدة على ما بذلته وتبذله من جهود ملموسة لتوفير الأمن في المحافظة وتأمينه في كل أنحاء المملكة المترامية الأطراف، وتحرص القيادة الرشيدة على توفير الأمن في كل مكان إيمانا منها بأن منطلقات التنمية والبناء لا يمكن أن تقوم على أرض تغلي كالمرجل بالجريمة والإرهاب، وإزاء ذلك فإن خطوات التنمية الواثبة والمتصاعدة في الوطن مقرونة دائما بخطوات أخرى لمكافحة الجريمة والإرهاب. وتلك الإدانة من أهالي العوامية تضاف إلى سلسلة من الإدانات التي أبداها أهالي محافظة القطيف لكل عمل إرهابي يحاول منفذوه المساس باستقرار هذا الوطن والمساس بأمنه الذي تحول بفضل الله ثم بفضل القيادة الرشيدة إلى علامة فارقة عرفت بها المملكة بين شعوب وأمم العالم، وليس من الأسرار القول إن عدة أقطار وأمصار في غرب هذه المعمورة وشرقها يتوقون لتطبيق التجربة السعودية الرائدة وهي تلاحق الإرهاب وتسعى لاستئصال كافة أشكال الجريمة من ربوعها. وما زالت الإدانات متواصلة دولية وعربية جراء ما حدث في حي المسورة بالقطيف، وهي إدانات تؤيد ما تقوم به الحكومة الرشيدة من خطوات حثيثة لاحتواء الجريمة بكل أشكالها ومسمياتها وأهدافها الشريرة، ولعل من الملاحظ أن أي إرهابي ومتطرف ومجرم لا يمكن له بأي حال من الأحوال أن يفلت من يد العدالة، فهو مهما طال الوقت واقع في يدها لتقول كلمتها الفصل فيه وفي جريمته التي ارتكبها. وتلك الإدانات العربية والدولية تؤيد الخطوات المتخذة من قبل حكومة خادم الحرمين الشريفين لملاحقة الإرهاب في أي جزء من أجزاء المملكة، بل ملاحقته أينما كان، وتعاضد كافة الجهود العربية والإسلامية والدولية لمكافحة ظاهرة الإرهاب واجتثاثها أينما وجدت، وملاحقة الإرهابيين للقصاص من أعمالهم الإجرامية وتخليص الأمم والشعوب من ويلات ظاهرتهم التي ما زالت تطل برأسها القبيح بين حين وحين داخل المجتمعات البشرية مخلفة الدمار والتخريب وإلحاق أفدح الأضرار بالأرواح والممتلكات. وقد نادت المملكة باستمرار في كل محفل عربي وإسلامي ودولي بأهمية تضافر الجهود لوضع الإستراتيجية المناسبة بين كافة شعوب المعمورة للوصول إلى جهود دولية جماعية يمكن معها السيطرة التامة على تلك الظاهرة الخبيثة واجتثاثها من جذورها.